(تحديث1) البراك يهاجم وزير الخارجية

محليات وبرلمان

صمت الكويت تجاه 'التصريحات العراقية' دليل خوف وارتجاف، والوعلان يطالب بموقف حازم

2457 مشاهدات 0

النائبان البراك والوعلان

شن النائب مسلم البراك هجوم على وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح على خلفية تصريحات رئيس الوزراء العراقي الأخيرة بشأن مبارك الكبير والتي نفى فيها كلام الصباح بأنه اطلع على كل تفاصيل الميناء ، معتبراً صمت الحكومة الكويتية تجاه هذه التصريحات دليل خوف وارتجاف وأنها لا يمكن أن تخلق الاطمئنان في نفوس الكويتيين .
وقال البراك في تصريح صحفي أنه قدرنا في الكويت أن نواكب التطورات الحادثة في الخارج ، مشيراً إلى استجواب رئيس وزراء بريطانيا على خلفية قضية التنصت الشهيرة التي حدثت هناك مؤخراً .
وأضاف البراك أن هذه الجلسة رآها وسمعها العالم أجمع ورئيس الوزراء البريطاني يتعرض للانتقادات اللاذعة والهجوم رغم تعلق القضية بالآمن القومي البريطاني .
ولفت البراك إلى أننا في الكويت نقوم بتحويل جلسة استجواب رئيس الوزراء بشأن قضية تلوث أم الهيمان إلى سرية ، منهما رئيس الوزراء بأنه على استعداد لدفع الفواتير السياسية كبرت هذه الفواتير أم صغرت لأنه في النهاية هو يعلم بأن أي استجواب وجه له ستكون مناقشته من خلال جلسة سرية وهو ما سيشكل حماية له حتى ولو كان الاستجواب لا علاقة بها بالجانب الأمني .
وتابع البراك بأن الأمر ينعكس كذلك على الوزراء الذي يعتقدون أنهم بمأمن عن المحاسبة في ظل هذا المجلس ، محذراً من خطورة الوضع وأننا نقف متفرجين أمام ضياع وطننا أمامنا بسبب هذه الفواتير السياسية التي ضيعت العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وقتلت الأمل في نفوس الشباب .
من جانب آخر بين البراك أن العالم سمع مؤخراً تصريح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشأن ميناء مبارك والذي نفى فيه ما قاله وزير الخارجية الكويتي د . محمد الصباح بأن المالكي قد اطلع على تفاصيل ميناء مبارك الكبير .
وأوضح البراك بأنه يعلم بأن المالكي غير صادق لكن ما يزعج أن تظل الحكومة الكويتية لاسيما وزير الخارجية صافين تجاه هذا التكذيب ، متسائلاً : لا أعرف ماذا يخيفهم ؟ وهل الهلع الذي كان عام 1990 ما زال قائماً في نفوسهم كحكومة ؟
واعتبر البراك أنه لا يمكن لهذه الحكومة الخائفة المرتجفة أن تخلق الاطمئنان في نفوس الكويتيين ، لأنها بدل أن ترد على المالكي ويكذبوه مثلما كذبهم يعلن مجلس الوزراء ترحيبه بزيادة وقد عراقي فني ليتم إطلاعه على كل خرائط ميناء مبارك إضافة إلى زيارة ميدانية للميناء .
ووصف البراك بأن الحكومة مارست الغباء في عام 1990 عندما سمحت وزارات الدولة المختلفة لوفود عراقية فنية بزيارة الكويت والإطلاع على جميع التفاصيل نظرياً وميدانياً لهذه المواقع والمرافق ، مضيفاً أن هذه الوفود تحولت إلى لجان جاءت إلى الكويت بعد الاحتلال لتدير المرافق بعد أن اطلعت على تفاصيلها من خلال زياراتها السابقة .
وانتقد البراك الغباء الكبير بالسماح لوفد عراقي بأن يأتي للإطلاع على تفاصيل ميناء مبارك ما دام وحسب تصريحات وزير الخارجية الكويتي أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي قد اطلع مسبقاً عليها .
واعتبر البراك أن العراقي بنهاية الأمر لا يريد الإقرار بوجود ميناء مبارك لأن هذا الإقرار هو بمثابة اعتراف بالحدود البحرية للكويت وهذا أمر لا يريدونه ، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية الحالية لا تريد أن يسجل عليها هذا الأمر ولا يريدون أن يعترفوا بأن جزيرة بوبيان وهي ' حلم العراق الزائل ' جزء من دولة الكويت .
ورفض البراك ادعاء العراق بأن القضية تتعلق بالممرات المائية لاسيما إدعاءات وزير النقل العراقي صالح المطلق ، مستشهداً بما أثبتته محاضر الاجتماع الكويتي العراقي بأن الميناء يبعد 1200 متر عن حافة القناة الملاحية في خور عبدالله و 4 كيلو متر عن خط الحدود الدولية بين الكويت والعراق .
وأضاف بأن الكويت عرضت بكل شفافية كافة مراحل مشروع الميناء كما نظمت زيارة ميدانية للوفد العراق للإطلاع على موقع الميناء ، متسائلاً لماذا يأتي الآن وفد عراقي آخر ؟
ونوه البراك إلى وجود خطة عراقية لتدمير ميناء مبارك بدون نزاع وهناك كتل برلمانية عراقية عدة تطالب بتطبيق هذه الخطة ، موجهاً اللوم إلى الحكومة الكويتية لضعفها سياسياً وإعلامياً في مواجهة مثل هذه المخططات التي تتعارض مع المصلحة القومية ، وكل ما زاد التساهل الكويتي زاد الظلم والطغيان العراقي .
وأشار إلى أن العلامات الحدودية بين الكويت والعراق ما زالت معلقة وملف الأسرى والمفقودين ما زال متوقف فهل ممكن أن نصدق بأن العراق سيتعرف بموقع ميناء مبارك ؟ وهي التي لم تلتزم بإعادة الأرشيف الوطني الذي سرق عام 1990 ؟
ورفض البراك استجداء العراق للموافقة على إنشاء ميناء مبارك أو على أي منشأة كويتية تقام داخل حدود الكويت في الشمال ، كاشفاً عن أن الاجتماع الثاني المزمع عقده بشأن ميناء مبارك قد حصل بشكل فعلي يعد أن وقع سفير العراق في الكويت زيد عزالدين نوري عليه في 28 مايو 2011 وتم إطلاعهم على جميع المخططات ووقعوا محضراً بذلك وتم نشره بصحيفة 'عالم اليوم' .
وأكد البراك أن هذا دليل ضعف الحكومة وضعف وزير خارجيتها اللي قاعد يقولنا كلام ومن ثم نشاهد فعل يخالف هذا الكلام ، واصفاً الصمت الرهيب تجاه تصريحات رئيس الوزراء العراقي رغم كل الاجتماعات وإنكار العراق لها بالمسيء والمشين بحق الكويت .
وقال البراك موجهاً كلامه إلى وزير الخارجية كافي ضعف كافي استجداء ، حكومة عراقية بنيتوا مستشفياتها ومدارسها وشوارعهم وآخر شيء يتهمونكم بأنكم تسرقون النفط العراقي ، مؤكداً أن الشعب الكويتي لن يقبل هذه التصرفات تجاه حقوقه وهذا التهاون بها .
وذكر البراك خطوات الخطة العراقية لتدمير ميناء مبارك وهي إغلاق مركز صفوان الحدودي بشكل دائم وبناء دعامات أسمنتية لمنعها دخول البضائع والأفراد ، وتوجيه الوزارات والقطاع الخاص العراقي بعدم استيراد المواد التي تأتي عبر الموانئ الكويتية ، ووضع شروط للشركات الأجنبية الموقعة مع الحكومة العراقية بأن تكون الموانئ العراقية هي المنفذ الوحيد لتوريد احتياجاتها إضافة إلى قطع التعاملات التجارية كافة مع الكويت وخطر الشركات الاستثمارية الكويتية كافة من العمل بالعراق .
وحذر البراك من أن هذا الملف سيظل مفتوح على مصراعيه وأن زيارة وفد عراقي مرة أخرى هو مزيد من الكذب والدجل يمارسه العراق بموافقة الحكومة الكويتية ، محملاً وزير الخارجية الكويتي مسئولية هذا الأمر .
ولفت البراك إلى أنه كلما حول المالكي والمطلق نفط العراق إلى دولارات وسرقوها قالوا بأن الكويت سرقت نفط العراق ، وحكومة الكويت صامتة أمام هذه الاتهامات ، مبيناً أن المالكي وربعه لا يلامون ما دامت هذه تصرفات حكومة ناصر المحمد .

3:47:45 PM

طالب النائب مبارك الوعلان الحكومة ممثلة في وزارة الخارجية إلى ضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه التصريحات والمواقف العراقية الأخيرة تجاه الكويت ، والتي وصفها بأنها غير مسئولية وغير لائقة سياسياً أو دبلوماسياً ، معرباً عن استنكاره ودهشته من هذا التصعيد العراقي المفاجئ وغير المبرر بحجة وجود اعتراضات عراقية بشأن ميناء مبارك الكبير مبيناً أن هذه التصريحات هي صنيعة إيرانية ضمن مسلسل إرباك المنطقة وإشغالها عن ملفات أخرى.
وقال الوعلان في تصريح صحفي أنه يتعين على الحكومة الرد بحسم وحزم على الإدعاءات العراقية في هذا الشأن ، وتفنيدها وإثبات بطلانها ، مبيناً في هذا الخصوص أن الإجراء الذي اتخذه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د . محمد الصباح برفع مؤخراً كتابين إلى كلا من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمة الدولي بشأن عدم تعاون العراق لحل القضايا العالقة مع الكويت غير كاف وتحتاج إلى تحرك فعلي واحترازي أخر خاصة أن تهديدان حزب الله وأتباع طهران من خلال العراق لا بد أن يؤخذ بجدية.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك