سلطان الخلف يتناول الإنتخابات في تونس، ويرى نتيجتها جاءت تصويتا لهويتها الإسلامية ؟!

زاوية الكتاب

كتب 971 مشاهدات 0


تونس تصوّت لهويتها الإسلامية 
 

سلطان الخلف


الجمعة 28 أكتوبر 2011 - الأنباء 
 
 

بوادر نتائج انتخابات المجلس التأسيسي في تونس تشير إلى احتمال حصول حزب النهضة الإسلامي على 40% من مقاعد المجلس مع أن هذا الحزب كان ممنوعا في تونس وأعضاؤه إما معتقلون أو يعيشون خارجها والحزب الوحيد الذي كان يحكم تونس قبل ثورة الياسمين هو حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع زين العابدين وكان يحصل في الانتخابات الرئاسية على نسبة تفوق 90% من أصوات الناخبين طبعا هذه النسبة لم تكن حقيقية وكانت تعبر عن تلاعب في العملية الانتخابية لضمان فوز الحزب الحاكم كما كان يحدث في مصر قبل ثورة 25 يناير ولا يزال يحدث في سورية.

وفي الحقيقة فإن توجه الناخب التونسي نحو حزب النهضة يعكس تمسك الشعب التونسي بهويته الإسلامية وبكونه شعبا محافظا رغم السنوات الطويلة العجاف من محاولات بورقيبة وبن علي تدمير هويته الإسلامية تحت شعارات الحداثة والتقدمية التي لم تجلب للشعب التونسي غير الفقر والبؤس وتحويله إلى شعب عاطل يبحث عن لقمة العيش على موائد أوروبا بينما تعيش نخبه الحداثية في قصور عاجية.

ما يحدث في تونس لا يختلف عما حدث في تركيا وفي بلدان آسيا الوسطى الإسلامية التي عانت من الشيوعية، فالشعوب دائما تتوق إلى هويتها الدينية ولا يمكن أن تعيش بدونها ولا يستثنى من ذلك الشعوب الأوروبية بل إن إسرائيل يستحيل أن تعيش بدون هويتها ولذلك فهي تنتظر فرصة إعلان أنها دولة يهودية، والوحيدون الذين لا يفهمون ذلك هم الأنظمة القمعية التي تريد أن تتسيد على شعوبها. أمام حزب النهضة الإسلامي مسؤولية كبيرة في مواجهة التحديات التي تواجه الدولة التونسية الناشئة ويجب أن يكونوا عند حسن ظن الشعب التونسي بل والشعوب العربية.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك