نايف العدواني يتهم شباب حدس دون تسميتها بأحداث الشغب!

زاوية الكتاب

كتب 1935 مشاهدات 0


 

الشاهد
لا لإملاءات ساحة الإرادة   
Monday, 21 November 2011
د. نايف العدواني
ما حصل في ساحة الارادة »أو القرادة« يوم الاربعاء16/ 11/ 2011 من ممارسات غوغائية فوضوية يقودها بعض »المعترضون« من اعضاء مجلس الامة الذين خسروا الرهان الديمقراطي لصالح الاغلبية، في قاعة عبدالله السالم واساءوا فهم تفسير حكم المحكمة الدستورية الملزم للجميع حسب نص مرسوم انشائها رقم 73/14 وما اكده نص المادة »120« من اللائحة الداخلية لمجلس الامة، واستمرؤوا لغة العناد والمكابرة بجر الناس المغرر بهم الى الشارع والخروج عن دائرة المباح الى دائرة التجريم، ومن دائرة الحق الى دائرة اساءة استخدام الحق، ومن دائرة الانصياع الى الدستور والقانون الى دائرة مخالفة الدستور والقانون.
بل تعدى ذلك بالتهديد بالانقلاب على الحكم وذلك بالتهديد بالاساءة للأسرة الحاكمة، ومحرضين ومهددين بأن هذه الفوضى أو »التجمع« غير القانوني لن يتوقف الا بزوال رئيس مجلس الوزراء، وحل مجلس الامة. متهمين زملاءهم بالخيانة وعدم استحقاقهم لشرف تمثيل الامة، ولم يكتفوا بذلك بل خرجوا عن دائرة الذوق العام وقيم الشرع والمجتمع، برمي رجال الامن »بالقناني والحجارة«، واقتحموا مجلس الامة وعاثوا فيه الفساد.
ومن المؤسف ان من يقودهم بعض ممثلي الامة ممن فقدوا العقل والكياسة الى التمرد والفوضوية، وضربوا اسوأ الامثلة للقيادات الشعبية، بتحريض الناس على الفوضى ولغة الشارع بدلاً من التحاور ولغة العقل والمنطق والقانون، فاذا كان هذا هو حال ممثلي الامة، فماذا بقي لسفهائها؟ ان ما حصل من تعد سافر على قيم المجتمع الكويتي. هو انقلاب على الدستور والقانون.
ويجب الا يمر مرور الكرام، وان يردع بكل حزم بالقانون ووفقا للاطر الدستورية، التي جعلت من حماية الامن القومي وحماية الناس ومصالحهم احد اسمى غايات الدستور، فلا مجتمع بدون امن ولا تنمية في ظل وجود فوضى عارمة.
والسعيد من وعظ بغيره، وما حال الدول العربية في مصر وسورية واليمن عنا ببعيد. ان المنظومة العقابية بما فيها من تجريم لهذه الافعال ولمن فعلوها يجب ان تفعل، لأن هذا هو العقل وهذا هو المنطق وهذه هي الديمقراطية، ولأن من ابسط قواعد الديمقراطية ان تقبل الاقلية برأي الاغلبية، وان يقود الامة عقلاؤها واهل الحل والعقد فيها.
وليس اهل الهوى والشارع، فغالبية العقلاء من اهل الكويت وهم الاغلبية الصامتة ضد ما جرى ويجري على الساحة من الدعوة للخروج للشارع والاستقواء به من اجل المزيد من التأجيج وعقد تجمعات فوضوية مدفوعة من اشخاص ذوي اغراض سياسية، واجندات خاصة وتصفية لحسابات شخصانية على حساب امن الوطن والمواطن، وهذه الاغبية ضد الانفلات والتعدي على هيبة الدولة والاملاك العامة، وبالتالي هي ضد املاءات ساحة القرادة، ومن يقود ساحة القرادة!
ملاحظة
اخشى ما اخشاه ان يكون بعض من دعي وقام باحداث الشغب هم شبيبة احد التيارات الاسلامية ذات التوجه الخارجي التي تقود قوى الشارع في بعض الدول العربية الى ما يسمى بقوى الربيع العربي »او القحط العربي« ويكون ايضا من بين المندسين بعض ميليشيات احد الاحزاب الدينية ذات التوجه المذهبي المتطرف.
وان تكون مشاركاتها ضمن التدريب لهذه الكوادر لأغراض سياسية للاستيلاء على السلطة.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك