البطالة بين شباب العالم

الاقتصاد الآن

معدلات مرتفعة وعواقب اجتماعية وخيمة

638 مشاهدات 0


اعرب تقرير الامم المتحدة حول الشباب اليوم عن قلق عميق من انتشار معدلات البطالة بين الشباب في جميع أنحاء العالم مطالبا بزيادة الاستثمارات لمكافحة تلك الظاهرة.
ويوضح التقرير ان معدلات البطالة بين الشباب شهدت ارتفاعا قياسيا في أعقاب الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية حيث اصبحت البطالة بين الشباب هي الاعلى منذ فترة طويلة.
ويشير التقرير الى ان هذا المعدل شهد زيادة سنوية اكبر في عام 2009 وصولا الى 8ر75 مليون شاب عاطل عن العمل كما بلغت نسبة البطالة بين الشباب 6ر12 بالمئة في عام 2010 بينما كانت بين البالغين في حدود 8ر4 بالمئة خلال العام ذاته.
في الوقت ذاته يعيش نحو 152 مليون عامل شاب في أسر تحت خط الفقر اي بحوالي 25ر1 دولار في اليوم اي ان العمال الشباب الفقراء يمثلون نسبة 24 بالمئة من نسبة العمال الفقراء في العالم.
وتشير استطلاعات للرأي اجرتها الامم المتحدة بين مجموعات من الشباب من مختلف مناطق العالم الى وجود استغلال في بعض الدول لبطالة الشباب بعرض فرص عمل بأجور زهيدة للغاية. كما تشير نتائج تلك الاستطلاعات الى انعكاسات اجتماعية سلبية مثل تأخر سن الزواج او عدم الانجاب خوفا من النفقات الى جانب الاعتماد على الوالدين سواء في السكن او مصاريف المعيشة اليومية للحد من التكاليف.
ويكشف التقرير قلق الشباب حول نوعية وأهمية التعليم اذ على الرغم من تحسن مستويات التعليم والسباق على فرص التدريب الجيدة الا ان فرص العمل المطروحة تبقى دائما اقل من عدد الشباب الباحثين عن فرص عمل.
ويعول التقرير على الامكانات والفرص التي يمكن ان يتيحها الاستثمار في مشروعات الاقتصاد البيئية والتقنيات الجديدة محذرا في الوقت ذاته من ارتفاع نسبة العنصرية وتقليص فرص عمل الفتيات بسبب التنافس على الوظائف.
ويركز التقرير على تداعيات تلك المشكلة في البلدان النامية التي تشكل نسبة 87 بالمئة من العالم حيث يعاني الشباب غالبا ظروفا معيشية سيئة ويطمحون الى مستقبل افضل وحياة كريمة لائقة.
الا ان التقرير يوضح ارتفاع نسبة البطالة بين المتعلمين في الدول النامية ما يحمل معه انعكاسات سلبية اجتماعية مثل هجرة الشباب من الريف الى المدن أو الى الهجرة بلدان من المفترض ان بها المزيد من فرص العمل ما يؤثر سلبا في التواصل العائلي وبناء المجتمعات المتكاملة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك