22 ألف طلقة عبر الوسمي بالإنتخابات

زاوية الكتاب

الزيد يكتب عن رسالة أحرار الرابعة لأهل الفساد بالسلطة

كتب 2751 مشاهدات 0


قراءة في نتائج الانتخابات (٥)

زايد الزيد


نستكمل القراءة في نتائج انتخابات ٢٠١٢ ، ونستعرض اليوم بعضا من نتائج الانتخابات في الدائرة الرابعة، ان أحرار الدائرة الرابعة ونتيجة للضغوط الهائلة التى تعرض لها نواب المعارضة في هذه الدائرة تحديدا ، والتي تمثلت تلك الضغوط بحملات تشويه للمواقف وتشكيك بالولاء ، عبر وسائل اعلامية تخصصت في تلك الأعمال ، فكافأ أحرار الدائرة ضمير الأمة مسلم البراك ، على المواقف الوطنية الشجاعة التي لم يحيد عنها طوال مسيرة سياسية نقية امتدت ١٦عاما ، فمنحوا ضمير الأمة مسلم البراك أكثر من ٣٠ ألف نيشانا من نياشين العزة والكرامة لنائب لم يخذل الأمة طوال حياته، كما أن أحرار الرابعة لم ينسوا المواقف السياسية الصلبة للنائبين الشجاعين محمد هايف ومبارك الوعلان فرفعوهما عاليا فوق الفرعيات والفئويات الضيقة، كما ان أحرار الرابعة أيضا لم ينسوا النائبين الشجاعين علي الدقباسي وشعيب المويزري الذين غامرا برفض الفرعية وراهنا على الاحرار فكسبا الرهان،  ولم ينس أحرار الرابعة نائب المواقف الناصعة والنقية محمد الخليفة فأعادوه بقوة للكتلة التي احتضنته واحتضنها منذ العام ١٩٩٩ ( التكتل الشعبي ) والتزم بكل مواقفها، ليضيف لرصيده الوطني المزيد ، أما قصة أحرار الرابعة وعبيد الوسمي فهي حكاية وطنية موضوعها ان الكويتيين ان تنازلوا عن شئ ، فإنهم لن يتنازلوا عن كراماتهم ، أحرار الرابعة أرادوا أن يقولوا لأهل الفساد في السلطة ان المساس بكرامة عبيد هو مساس بكرامة الكويتيين جميعا، فارسلوا لهم اكثر من ٢٢ألف طلقة  ، ليقولوا من خلالها لأهل السلطة أن من يدافع عن كرامة الشعب فإن الشعب لايمكن أن يتخلى عنه ، وان ضربه وسحله وسجنه ، جعلنا نتمسك به اكثر ونقف بجانبه، بل ونوصله لبيت الشعب ليمثلنا !
ولعل النتيجة الأهم في الدائرة انها بدأت في تفكيك الانتخابات الفرعية من خلال قبيلة ' مطير ' ، و ' مطير ' عودتنا ان تكون هي السباقة في انجاز الخطوات الأساسية في الحراك السياسي الذي يعتمل في المناطق ذات الكثافة القبلية ، ومن ثم في الحراك السياسي العام في الكويت كلها ، وقد اسقطت ' مطير ' جميع مرشحيها الذين أخرجتهم فرعيتها ، وقد أثرت ' مطير ' في فرعيات الدائرة كلها ، فلم ينجح أحد من مخرجات فرعياتها ، عدا فرعية ' الرشايدة ' وهي فرعية قوية ومتماسكة فكل الورات الانتخابية السابقة ، ومع ذلك ساهمت ' مطير - جزئيا - في ' خلخلة ' فرعية ' الرشايدة ' ، وكان من آثار هذه ' الخلخلة ' نجاح النائبين الخارجين على الفرعية والرافضين لها ، علي الدقباسي وشعيب المويزري ، وتفوقهما على مرشحي الفرعية ، فمرشحي فرعية الرشايدة ، سقط واحد منهم ، وحاز الثلاثة الباقون على المراكز الثلاثة الآخيرة ، وهذا ينذر بدخولنا لمرحلة بداية النهاية للفرعيات .
وللحديث بقية ..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك