فؤاد الهاشم يطرح فكرة حفر قناة مائية من مدينة صباح الأحمد البحرية وتمتد نحو الجنوب بمحاذاة الحدود مع السعودية وباتجاه الحدود مع العراق حتى ينتهي مصبها قرب منطقة أم قصر الكويتية!

علامة تعجب!!

حلــم ليتــــه... يتحـقـق!!

 
كتب فؤاد الهاشم
2010/01/16    09:49 م

 
.. قدم لي رجل اعمال كويتي مشروعا اشبه بالخيال - لكنه ممكن التحقيق اذا ما توفرت عزيمة الرجال - ومزوداً بمخططات هندسية رائعة وجدوى اقتصادية من اكبر المكاتب الكندية وبتكلفة اجمالية قدرها خمسة مليارات.. دينار!! حتى لا نطيل الموضوع بكتابة المقدمة نقول - باختصار - شديد ان فكرة رجل الاعمال تعتمد على حفر قناة مائية من مدينة صباح الأحمد البحرية في «الخيران» بعرض كيلو متر واحد - يمكن زيادته عند اللزوم - وتمتد نحو الجنوب الغربي بمحاذاة الحدود الدولية مع السعودية وباتجاه الحدود الدولية مع العراق حتى ينتهي مصبها قرب منطقة أم قصر الكويتية! هذه القناة المائية ستوفر حوالي ثمانمائة كيلو متر من الشواطئ الجديدة للكويت وتجعل امتداد سواحلها اكثر من الف كيلو متر مع اقامة حوالي سبع عشرة مدينة سكنية على الضفتين تتسع لسكنى مليون وسبعمائة الف نسمة، مع زراعة اكثر من مليون نخلة على ضفتي القناة! القناة والمدن السكنية الجديدة زائد الشاليهات ومراكز التسوق والفنادق المطلة على البحر - في عرض الصحراء - ستشمل - ايضا - محطات تحلية مياه وتوليد الكهرباء تستمد طاقتها من الممر المائي البحري والتي سيكون بغاطس يصل الى «130» متراً لأنها ستتحول الى ممر مائي لسفن البضائع التي تنقلها الشاحنات من السعودية أو العراق فتتوقف عند الحدود الكويتية العراقية والكويتية السعودية لتشحن على هذه السفن في الاتجاهين! بالاضافة الى كل ذلك، فإن الدراسات تؤكد انخفاض نسبة الغبار «الطوز» القادم إلينا في كل صيف الى اكثر من %65، مع انخفاض في درجات الحرارة يصل الى ثماني درجات لوجود هذا المانع العقاري والمائي والزراعي الضخم على طول حدودنا الغربية والتي هي المصدر الرئيسي للغبار الاحمر والاصفر وبقية.. الالوان! الاهم من ذلك كله ان المشروع مسنود بدعم مالي من الامم المتحدة - لأنه صديق للبيئة ويحيي الارض الميتة - يصل الى ما نسبته %40 من تكلفته الاجمالية، أي اكثر من 2 مليار دينار، أو ما يعادل 6.5 مليارات دولار! الفكرة - كما قلت لكم بداية - خيالية واقرب الى الحلم منها الى الواقع - لكنها قابلة للتنفيذ متى توافرت الارادة والمال والتصميم والعزم، وهي كلها موجودة - ولله الحمد - لدينا في الكويت، وبالتالي، فإنني اثق في قدرات الشيخ احمد الفهد واحلامه الكبيرة والوردية في تحقيق المستحيلات، وبالنسبة الى رجال الاعمال، فأثق - ايضا - بالأخ العزيز «ناصر الخرافي» وشركته العملاقة في تحدي انجاز مشروع كهذا، وثقتي تمتد الى عدد من شركات المقاولات الكويتية العملاقة الاخرى لتحقيق هذا الحلم الجميل في فترة قدرها الخبراء الذين اعدوا الدراسة من 6 الى 8 سنوات على اكثر تقدير!

***

.. بتوافر ثمانمائة كيلو متر من الشواطئ الجديدة، لن يحصل المواطن على شاليه واحد فقط، بل لكل ولد من اولاده وبناته وحتى.. «هنديتهم وفلبينيتهم»!!

***

.. رجل الاعمال الكويتي قال لي ان جغرافية الكويت سوف تتغير من دولة لديها حوالي 200 كيلو من الشواطئ الى جزيرة يحيط بها البحر من كل الجهات، كما ان هذه القناة ستشكل حدودا ثابتة للكويت الى الابد وستكون مانعا طبيعيا لعمليات التسلل والتهريب وحتى.. الغزو!

***

.. سبق ان طرح وزير المالية السابق «بدر الحميضي» فكرة تأسيس شركة مساهمة عملاقة من فوائض سعر النفط يتملكها كل الكويتيين وتبدأ نشاطها في هذا المشروع الحيوي العملاق!

***

.. ان لم تحصل هذه الفكرة على اهتمام أي مسؤول، فهذا ليس بأمر جديد، انه مجرد حلم، دعونا نعشه جميعا «وإلّا ممنوع علينا الاحلام.. بعد»؟!

***

.. افتقد - وبشدة - عدم استمرار ظهور المذيعة والفنانة والاعلامية «مشاعل الزنكوي»، فهي مبدعة في كل ما تقدمه، ونتمنى عليها نفض غبار الكسل عنها بأسرع وقت.. ممكن!!