أبرزها وضع إستراتيجية جديدة تواكب التنمية

أصدرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) مؤخراً تقريرها السنوي للعام 2011، الذي يتضمن أهم ما قامت به من دراسات وفعاليات خلال هذه الفترة. ويستعرض الإصدار الجديد الإنجازات التي قامت بها المنظمة خلال العام 2011، خصوصاً في المجال الاقتصادي حيث تضمن تقريراً اقتصادياً اشتمل على جداول ورسوم بيانية عن الصناعات التحويلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وفي تقديمه للتقرير السنوي تحدث الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبد العزيز بن حمد العقيل عن وضع 'جويك' إستراتيجية خمسية للأعوام 2012 – 2016 تتماشى مع احتياجات الدول الأعضاء في مجال إستراتيجيات وسياسات التنمية الصناعية. حيث تم بلورة الرؤية والرسالة والقيم والأهداف الرئيسة، التي تتمثل في النمو المستدام للعائدات وزيادة الإيرادات واستحداث مصادر جديدة للتمويل والدخول في تحالفات دولية وإقليمية وغيرها من الأهداف الطموحة التي تسعى 'جويك' إلى تحقيقها في السنوات القادمة.

كما تضمن التقرير أهم ما قامت به المنظمة خلال العام 2011 من دراسات وفعاليات منها إجراء مسح ميداني للمصانع العاملة ضمن المناطق الحرة في دولة الإمارات، وإعداد دراسات: توحيد أسعار المشتقات النفطية، وإستراتيجية الصادرات غير النفطية، وتقييم إنجازات وعقبات العمل الصناعي الخليجي المشترك في دول مجلس التعاون، ومعاملة منتجات المصانع المقامة في التجمعات الاقتصادية في دول مجلس التعاون باستثمارات خليجية. إضافة إلى تنفيذ دراسة لقطاع المعادن في البحرين، والبدء في إجراء دراسات قطاعية للصناعات الغذائية في كل من السعودية والإمارات وعمان، ولصناعة الآلات والمعدات في السعودية، وللصناعات البتروكيماوية في الإمارات، وللصناعات البلاستيكية في البحرين. وفي مجال الفرص الاستثمارية الصناعية جرى تنفيذ أربعة ملفات في قطاع العطريات في عمان، وعشرة ملفات في مجالي الصناعات الغذائية والدوائية في قطر.

ووجد القطاع الصناعي الخاص اهتماما من جانب المنظمة حيث جرى تحديث وعرض  خمسة ملفات فرص استثمارية صناعية لغرفة تجارة وصناعة الرياض، وتنفيذ دراسة أسواق المنتجات الإسمنتية لشركة 'شل'، وتنفيذ دراسة جدوى اقتصادية فنية في قطاع المعادن، وتنفيذ دراسة بنكية في مجال الصناعات الدوائية، وتنفيذ دراسات وإعداد فرص استثمارية لمستثمرين خليجيين.
وشاركت المنظمة خلال العام 2011 بأوراق عمل في ملتقى سيدات الأعمال السادس، ومنتدى الإحساء للاستثمار، ومؤتمر صحار للاستثمار، ومنتدى كفاءة الكهرباء، وقدمت لمحات عن نشاطاتها وفعالياتها في معرض 'بروجكت قطر' ومعرض 'بيتروكيم آريبيا'، وعقدت دورتين تدريبيتين إحداهما بالتعاون مع منظمة اليونيدو بهدف رفع وتنمية قدرات العاملين في المجالات الصناعية.

وأبرمت 'جويك' مذكرتي تفاهم حول التعاون والتنسيق مع المعهد الكوري للاقتصاديات الصناعية والتجارة بهدف الاستفادة من الخبرات المتاحة والترويج للتبادل الأكاديمي وعقد الندوات في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك مع شركة 'اتش بي جي القابضة للبتروكيماويات' بهدف تطوير مشاريع ذات صلة بقطاع صناعة البتروكيماويات في الدول الأعضاء وبالتركيز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في هذا القطاع.

وفي مجال النشر أعادت المنظمة إصدار مجلة 'التعاون الصناعي' لتكون مرجعاً علمياً للباحثين والدارسين في المجال الصناعي، إضافة إلى إصدارها نشرة 'انسياب' الربع سنوية التي تعنى بالمعلومات والتقنيات الصناعية. وتم إصدار كتاب 'صناعة وتجارة المنتجات الكهربائية والإلكترونية في دول المجلس'، و'ملف الخليج الإحصائي 2011' الذي يتناول المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية لدول المجلس. وتم إدخال اللغة العربية لأول مرة في البوابة التفاعلية للمعلومات الصناعية IMI والتي ستنطلق بصورتها الجديدة لتكون عونا للباحثين في دول المنطقة.

ومن أبرز إنجازات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) في العام 2011 عقد الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، ورعاية إنشاء اتحاد لمصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية في دول المجلس .

كما شمل التقرير السنوي تقريرا اقتصاديا مفصلا عن العام 2011 عرض جملة من الأحداث التي أثَرت على حركة النمو الاقتصادي في كثير من دول العالم، ومن أبرزها: ارتفاع أسعار النفط، وموجات التسونامي والزلازل التي ضربت اليابان، والمشاكل المالية في الاقتصادات المتقدمة، وتفاقم أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، أضف إلى هذا كله ارتفاع أسعار السلع الغذائية، ويعرض التقرير لبعض الآثار السلبية التي خلَفتها الأزمة المالية على حركة المبادلات التجارية العالمية.

وعرض التقرير عدداً من الجداول الإحصائية والأشكال البيانية حول الصناعات الخليجية تقدم بيانات إحصائية عن تطور الصناعات التحويلية في دول مجلس التعاون 2006-2011، والتركيب الهيكلي للصناعة التحويلية في دول المجلس العام 2011، بالإضافة إلى التركيب الهيكلي للصناعة التحويلية في كل دولة خليجية كل على حدة.