((الآن)) تنشر ما منع من النشر للعلي

زاوية الكتاب

كتب 12248 مشاهدات 0

الكاتب سامي العلي

يالدويلة بل نفرح بأعيادنا الوطنية

لن أشرح وأذكر مدى أهمية حرية الرأي عند المجتمعات المتحضرة لأن الموضوع والشخص الذي سوف أشير إليه يعرف تماماً الفرق بين حرية الرأي والتعميم بإلقاء التهم على الآخرين، الشخص المعني هو الكاتب مبارك الدويلة الذي لم ينكفئ بإلقاء التهم بمقالاته بين الفينة والأخرى بالتعميم بالاعتماد على الشواذ من الممارسات الخاطئة، وهنا من حقي كمواطن كويتي يشملني وأسرتي اتهاماته كما يشمل أيضاً أبناء وطني الرد عليه. تناول الكاتب مبارك الدويلة بمقالته بالقبس بتاريخ 27/02/2013 بعنوان 'نفرح أم نحزن' وهو اليوم اللاحق ليوم التحرير علماً بأن الجريدة إحتجبت عن الصدور يوم التحرير بمناسبة الأعياد الوطنية. انقل لكم ما كتبه الدويلة كما ورد بمقالته ' فمنذ سنوات أصبح الكويتي يشعر بأنه مقيد في حريته، مكبوت مشاعره، محاسب على أنفاسه ' واسترسل ويقول 'وأصبح الكويتي يعيش تحت هاجس الاعتقال في أي لحظة.... أصبح الكويتي يشعر بأنه تحت إحتلال من نوع آخر' إلى آخره من تشويه سمعة الكويت ونقل مشاعر خاطئة عن الكويتيين سواء للداخل أو الخارج. إن الأدهى والأمر ومن خلال ذم السياسة الكويتية يمدح ويثني على السياسة القطرية ذاكراً بمقالته 'إننا نثني على قطر في بعض مواقفها السياسية ودفاعها عن حقوق العرب والمسلمين في المحافل الدولية'. فقد تناسى الكاتب المتحامل على الكويتيين أن سياسة دولة الكويت لم ولن تقييم علاقات مع الكيان الصهيوني والدولة التي يمدح سياستها ليس لها فقط علاقة مع الكيان الصهيوني بل هي توسطت لإقامة مباراة بين فريق برشلونة الإسباني وفريق الكيان الصهيوني كما نقلت عن جريدة القبس بأعداد سابقة! أم أن مبارك الدويلة سقطت من وجدانه فلسطين العربية الإسلامية المحتلة من قبل الصهاينة! ونقول لك لو كنت أنت مواطناً في الدولة التي مدحت سياستها وكتبت ما كتبت لكان مصيرك أقسى من مصير 'إبن الذيب'.
ويسترسل الدويلة بمقالته متهماً الكويتيين حين وصف مشاعرهم عندما خرجوا محتفلين بالأعياد الوطنية التي صادفت اليومين السابقين ويصف مشاعره الاتهامية تجاه الحالة ويذكر 'بأن المسيرات التي تقام في الشوارع هي أسوأ تعبير عن الفرح بالاستقلال والتحرير' ويصف هذه المشاعر 'بالصبيانية وتحرش بالبنات وتسكع قبيح'.
هذا هي الطريقة التي تناولها مبارك الدويلة عن الكويتيين، فهل هذه حرية رأي أم تهم لم يتجرأ حتى صدام المغبور في عز جبروته أن يعممها على الكويتيين ولم نسمعها حتى عندما كنا تحت الاحتلال وتحت سيطرته علينا.
فإن كان هناك تجاوز من هنا وهناك فهي تحصل في أي مناسبة وفي أطهر مكان، ألم يشاهد من حج بيت الله الحرام كم مرة يقبض على أشخاص وهم يسرقون ويتحرشون؟ ألم يحصل في الأماكن التي ينتمي لها الدويلة تجاوز من هنا وتعدي من هناك، أيقبل أن يعمم المناوئين لهم ويطلق عليهم وينعتهم بأقبح الصفات!
فكفاك يا مبارك إلقاء التهم وتشويه سمعة الكويتيين بالتعميم فهذا ليس رأيا بل هو الفجور بالخصومة حتى ولو على حساب الوطن فلقد كررتها أكثر من مرة وفي أكثر من مقال وفي نفس المكان.

   
سامي العلي

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك