صفات المُبادر.. الشيخ نادر

زاوية الكتاب

كتب 1203 مشاهدات 0


منذ أيام فقدت الكويت والأمة الإسلامية أحد رموز العمل الخيري والملقب بفاتح آسيا وذلك لكثرة إنجازاته وأعماله الخيرية في تلك القارة ، رحل عنّٓا وترك لنا صفاته مهمة ، تستحقُّ الذكر والتوثيق ، إنه الشيخُ النادر نادر النوري - رحمه الله تعالى - ، ومن هذه الصفات التي كان يتمتع بها :

١- متواضع : حيث شغل - رحمه الله - مناصب كثيرة في العمل الخيري ؛ ورغم ذلك كله تجده شخصاً عادياً ؛ يشاركُ جميع الموظفين ، وعامة الشباب المتطوعين ، وكان يمشي لوحده بدون مرافق ، ويٰسلِّم على من يعرف وعلى من لا يعرف ، وهذا كله من هدي النبي - عليه الصلاة والسلام - .

٢- هادئ : كان - رحمه الله - هادئاً في طرحه وحديثه ، وهادئاً في خطواته ،  وهادئاً في نظراته ، فهو نادر في هذه الصفة الرائعة ؛ حقاً اسم على مسمى .

٣- مُبادر : كلما حصلت كارثة لأحد الدول الإسلامية وجدناه مبادراً في مقدمة القوم ليتنافس مع إخوانه - رموز العمل الخيري - في دعوة الناس للتبرع لإخوانهم المنكوبين ، وغيرها من المبادرات التي ساهمت في تخفيف المعاناة عن المتضررين .

٤- مُتوازن : واضح من سُمعة الشيخ نادر وحديثه وأعماله توازن طرحه الذي خدم العمل الخيري والأمة العربية والإسلامية ، فلم نرى منه إلا حث المسلمين على الوحدة ، والتماسك فيما بينهم كالجسد الواحد ، دون تميز بين الجنسية واللون والطبقة .

٥- مُبتسم : انتشرت له - رحمه الله - صور كثيرة  والتي يبدو فيها مبتسماً مما يدل على تفاؤل هذا الرجل العظيم رغم المسؤوليات التي يحملها لنصرة الأمة وتخفيف معاناة المحتاجين ، وكذلك رغم مرضه في السنوات الأخيرة من حياته ؛ إلا أنه كان راضيا بقضاء الله وقدره .

٦- قدوة حسنة : إن الصفات المتنوعة السابقة هي ما رأيتها في نورٍ نادر هو نادر النوري مما يتجلى لدينا قدوة حسنة رحلت عنا وتركت لنا تلك الصفات الحسنة ؛ كي نقتدي بها في حياتنا وندرسها ، ونرى كم نحتاج لهذه الصفات في أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كله ؛ لنكمل مسيرة الخير التي بناها هذا الشيخ النادر مع إخوانه عبدالرحمن السميط ، و جمال الحداد ، وغيرهم الكثير .. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. جمعنا الله وإياهم في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء .. 

بقلم/ علي السلامة
الباحث والمدرب في العمل التطوعي
الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية

بقلم: علي السلامة

تعليقات

اكتب تعليقك