من يحمي أرواح الإناث في الكليات؟!.. بهيجة بهبهاني متسائلة

زاوية الكتاب

كتب 674 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  من يحمي أرواح الإناث في الكليات؟!

أ.د بهيجة بهبهاني

 

• يجب إنشاء مركز طبي يضم فريقاً طبياً رجالياً وآخر أنثوياً بالكليات.

إن الإنسان معرض في كل موقع يوجد فيه إلى الإصابات والحوادث، وتوجد خطوات عدة تتعلق بتنفيذ الأمن والسلامة في الكليات التطبيقية والجامعية لحماية الأرواح، وللتقليل من المضاعفات، وذلك عن طريق سرعة إجراء الإسعافات الأولية للحوادث، ومنع المضاعفات المرافقة لها، من خلال وجود غرفة خاصة بها هيئة طبية وتمريضية بالكلية. وتشمل الحوادث المحتمل تعرض الهيئة التدريسية، خصوصاً الإناث والطالبات، لها، مثل الولادة وأزمات الربو والإغماء والحرق، لا سيما في مقررات تخصص الكيمياء بقسم العلوم والتي تتطلب إجراء التجارب العلمية باستخدام المواد الكيماوية المختلفة، وكذلك الأمر في المقررات الدراسية بقسم التربية البدنية والرياضية، حيث تمارس الهيئة التدريسية والطالبات الحركات الرياضية المتنوعة، مما يعرضهن إلى الإصابات بالكسور والجروح، بالإضافة إلى احتمال حدوث حوادث غرق في مقرر السباحة. وقد تضطر عمادة الكلية إلى إخلاء الكلية بسبب حادث طارئ مثل الحريق، مما قد يتسبب في وقوع إصابات متعددة بين الطالبات، خصوصاً أن كلية التربية الأساسية - بنات فقط - تضم ما يفوق 10000 طالبة، ويمتد اليوم الدراسي من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساء، ولقد حدث أمامي أن الطالبات قمن بحمل زميلة لهن أصيبت بالصرع وكانت بحالة سيئة، وتم إيصالها إلى قسم العلوم، فأدخلتها برفقة زميلة لي إلى غرفة لترتاح فيها لحين حضور فريق الإسعاف بالكلية، وفوجئت بأن الفريق مكون من الرجال فقط وليس باستطاعته تقديم العون والمساعدة للطالبة، حيث إن هؤلاء الرجال ليس بإمكانهم ولا مسموح لهم لمس الفتاة أو تحريكها وإجراء الإسعافات الأولية لها! وانتظرت إلى أن انتهت نوبة الصرع، وقامت الطالبة بالاتصال بولي أمرها لإيصالها إلى دار الرعاية الصحية، حيث توجد هيئة تمريضية أنثوية لتقديم العلاج لها! لقد مر هذا الحادث بسلام، فماذا لو أصيبت عضوة هيئة تدريس أو طالبة بالإغماء أو كسر في أحد أطرافها أو حدث لها نزيف، ومطلوب في هذه الحالات سرعة إجراء الإسعافات الأولية حفاظاً على حياتها، ولمنع حدوث المضاعفات لها؟ فكيف للرجال إسعافها؟ ولهذا يجب إنشاء مركز طبي يضم فريقاً طبياً رجالياً وآخر أنثوياً بالكليات، بالإضافة إلى توعية كل العاملين في كليات التطبيقي والجامعة وتعريفهم بالأعمال والإجراءات التي يجب عليهم القيام بها في حالات حدوث الطوارئ والكوارث.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك