خميسيات | الشريط , الدستورية , الأشغال , المحافظون الجدد , وزارة الإعلام , أحمد الربعي .

زاوية الكتاب

كتب 748 مشاهدات 0



قضية الشريط رغم جسامتها لا يبدو أنها ستحسم بشكل سريع لأننا في الكويت تعودنا ألا نحسم أي قضية إلا إذا كانت ضد المواطن البسيط .

هذه قضية سياسية بحته وتجسد مثالا في عدم قدرة النظام على ضبط الخلافات التي تبرز بين أبناءه فيقوم بترحيلها للمجتمع مؤقتا إلى حين إيجاد تسوية ترضي الجميع ,كما هي العادة .

أما الأمن الوطني والوحدة الوطنية فهذه شعارات وفزاعات تستخدم ولا تحترم و فأحيانا تكون هذه الشعارات درعا ضد الغضب الشعبي من قضايا الفساد ,وأحيانا تكون خناجر تغرس في خاصرة الشعب حين يطرح الأسئلة الحقيقية .

                                                                                  ****

حكم المحكمة الدستورية الذي قضى بإبطال مجلس الأمة المنتخب في فبراير 2012 أدخل الكويت في نفق مظلم لم تخرج منه إلى الآن للأسف .

المحكمة الدستورية حين تفحص الطعون الإنتخابية فإنها تكون محكمة قانونية وسياسية , فالقضايا التي تعرض ليست بجرائم تستحق العقاب إنما إعتراضات على نتائج إنتخابات تمت , فإن كانت الإنتخابات غير نزيهة أو شابتها أخطاء غيرت من النتيجة في دائرة معينة يتم فقط إبطال نتيجة المقعد المطعون بحقه في دائرة معينة , أما إبطال مجلس أمة كامل بسبب خطأ إجرائي حكومي سبق مرسوم الدعوة للإنتخابات فكان بحق بداية لدخول بلد كامل لنفق مظلم أوصلنا لفتنة مجتمعية ولخلافات في الشارع غير مسبوقة تضمنت عنفا غير مسبوق من السلطة ضد الشعب الكويتي .
هذه حقيقة تاريخية نرصدها للتاريخ كي تكون عبرة في قادم الأيام .

                                                                                 ****
شوارع الكويت في أنحاء عدة منها تشكل خطرا على مستخدمي الطريق ولهذا مطلوب من وزارة الأشغال تغيير أسلوبها في رصد ومعالجة أخطاء الطرق فمن غير المعقول أن تعتمد وبشكل شبه كلي على شكاوى الناس فالمطلوب وجود فرق من وزارة الأشغال تبادر في مسح شهري للطرق في كل منطقة وعبر إدارات المحافظات ومن ثم يتم معالجة كل خطأ بشكل مستعجل إلى حين توفر المعالجة التامة .

                                                                                 ****

تعيينات المحافظين الأخيرة التي ضمت ثلاثة من قيادات الأمن المتقاعدين منذ سنوات , وضمت ثلاثة من ابناء الأسرة الحاكمة كانت رسالة واضحة من السلطة بأن الكويت بلد ' شياب' ليس للشباب مكان في مواقعه المؤثرة , وبأن الوجاهة أهم بكثير من الكفاءة , وبأن المناصب العليا ليست من حقا لكل مواطن بل حقا للحكومة والفارق كبير .

وفي الوقت الذي نرى فيها الشباب يتسلمون مواقعا قيادية في كل دول الخليج ومنها الدول غير الديمقراطية يشعر المرء بالحسرة وهو يرى الكويت تسير عكس إتجاه التطور الحضاري والمدني .

لا نطعن بأشخاص من تم تعيينهم كمحافظين وندعو لهم بالنجاح لكن تمنينا لو حصلوا على مناصبهم وفقا لمعيار الكفاءة فقط وليس وفقا لمعايير لا وجود لها في حضارة القرن الحادي والعشرين .

                                                                                  ****

للتذكير الموضوع الذي سبق أن ألمحت عنه بخصوص وزارة الإعلام ووجود تسيب في الحضور يكلف المال العام وتستفيد منه قوات أخرى أصبح جاهزا للنشر إن لم تتم مساواة كل الموظفين بتعامل موحد , وليعذرني الأصدقاء فقد تعودت ذكر الحقائق وبالأسماء ووفقا لتقارير رسمية .

                                                                                  ****
الكويت كانت وستبقى دوما جميلة كما كان يقول المرحوم الدكتور أحمد الربعي , ومهمها كان مقدار الفساد والإحباط فالأمل فينا يتجدد دوما لأن نرى بلدنا مركزا للإشعاع الحضاري في المنطقة , ونجدها قبلة للإقتصاد والتنمية والإزدهار .
لن نشعر بالياس مطلقا فتفاءلوا .

والمرحوم الدكتور أحمد الربعي كان يخصص زاويته في جريدة القبس يوم الأربعاء لسلسة ' أربعائيات ' , وتأسيا به خصصت مقالات يوم الخميس بإسم خميسيات ليكون يوما لمواضيع مختلفة .

تنشر بالتزامن مع مدونة داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك