'احسم يا صباح الخير'

زاوية الكتاب

((الآن)) تنشر ما منع من النشر لمبارك الدويلة عن الاوضاع بالبلاد

كتب 21712 مشاهدات 0

مبارك الدويلة

حصلت على مقال للنائب السابق مبارك الدويلة من النشر حيث يكتب، و تنشره أدناه كما حصلت عليه والتعليق لكم:

حصاد السنين
احسم يا صباح الخير
مبارك فهد الدويلة


‏‫ منذ ان تولى صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم قبل اكثر من ثمان سنوات ، استبشر الكويتيون خيرا بعهده ، ولم لا وهو المعروف بصفتين يحتاجها كل حاكم ، فهو الخبير بادارة الشؤون السياسية داخليا وخارجياً ، بل هو عميد السياسة في العالم ، كما انه معروف بقوته في حسم الامور واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، فاذا اضفنا الى ذلك تعيينه لولي عهد اشتهر بتقواه وصلاحه وقربه من الله ، تكون منظومة الحكم قد اكتملت ! والشيخ صباح سلك مسلك من سبقه من حكام الكويت ، و هنا مكمن الخلل وبدايته ! فالشيخ صباح السالم عهد للشيخ جابر الاحمد بادارة شؤون البلاد ، والشيخ جابر الاحمد عهد الى الشيخ سعد العبدالله بالتصرف التام بادارة الدولة دون تدخل ، رحمهم الله جميعا ، واليوم نشاهد سمو الشيخ صباح عندما حكم عهد الى رئيس الوزراء الشيخ ناصرالمحمد ومن بعده الشيخ جابر المبارك بادارة حكومته وفقا للاصول المتعارف عليها ودون تدخل منه ! لكن الفرق ان رؤساء الوزراء السابقين كانوا أولياء للعهد ، ويملكون من الصفات مايؤهلهم لادارة حكيمة ، اما في عهد سموه فولي العهد ليس رئيسا للوزراء ، ورئيس الوزراء ليس ولياً للعهد ، لذلك كان لابد من مراعاة هذا الفرق بين النظامين ، وهذه ليست دعوة للعودة الى نظام الدمج ، حاشا لله ، بل هي دعوة لتدخل سموه في حسم الامور التي اخذت تعصف بالبلاد وتجعلها على كف عفريت كما يقولون ! فموضوع الشريط والذي منعنا من الحديث عنه فرّخ اشرطة جديدة ، والتفكك باسرة الحكم وصل الى حدٍ لايمكن السكوت عنه ، وقضايا التخوين طالت الشرفاء ، والقضاء الشامخ اصبح في مرمى النيران ، لذلك من غير المقبول اليوم ان تدار البلد باسلوب حكامنا بالامس ! فبالامس عندما تحل قضية شائكة تعصف بالبلد يلتم الجميع حول رئيس الحكومة لمساندته واعانته واليوم الجميع يهرب من المشهد ويبقى الرئيس وحيدا يتلقى الضربات ، فان كان فاسدا ازداد فسادا وان كان صالحا ضعف وتهاوى !

ان البلد في حاجة الى حسم الامور التي لايستطيع رئيس الوزراء بمفرده حسمها والتدخل فيها ، اما تركها هكذا فستؤدي الى ضياع البلد خاصة وان الظروف الاقليمية والامنية تساعد على ذلك ، فمجلس التعاون في اضعف حالاته واطماع الحكم الطائفي في ايران والعراق اصبحت واضحة للعيان ، لذلك حان الوقت للعود ان يحسم الامور التي ان لم تُحسم اليوم فانها ستحسم من الخارج ولغير صالحنا !

لم اتوقع ان يصل استخفاف بعض الاقلام الليبرالية بعقول الناس كما خطه قلم زميلنا بالامس القريب ! فقد اكتشف دليلا على جرم الاخوان المسلمين يكفي لالجام افواههم - كما يقول - ! والدليل من قائد الانقلاب نفسه والذي صرح بما لايدع مجالا للشك عند صاحبنا ان الاخوان المسلمين قالوا له انهم سيستعينون بالمقاتلين الافغان اذا ماتمت الاطاحة بالرئيس !! لافض فوك ومات حاسدوك على هذا الاستدلال ! المشكلة ان صاحبنا حري به وفقا لمهنته ان يستنبط الاحكام للدفاع عن الحق واجهاض الباطل ! لكن لانقول الا ( ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.!

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك