الكويت في خطر عظيم!.. هكذا يعتقد مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 939 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  نريد رجالاً كرجاء بن حيوة

مشعل الفراج الظفيري

 

يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه «صديقك من صَدَقك لا من صدّقك»... نعم نحن في زمن قل فيه الصدق تحت بند المجاملة وانعدمت فيه المشورة الصادقة التي تريد مرضاة الله وحل بدلاً عنها التحريض والفجور في الخصومة.. ربنا حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً ما لكم كيف تحكمون!.. تقول أم المؤمنين عائشة لرسول الرحمة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (أنهلك يا رسول الله وفينا الصالحون فقال نعم إذا كثر الخبث).

اليوم نحن في الكويت نسير بدين ما أنزله الله على أحد من رسله وصرنا نتحين الفرص للانقضاض على خصومنا سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة.. صرنا نتخبط كمن مسه الجن.. أصبحنا غوغائيين وببغاوات نردد ما نسمعه في الليل والنهار وصارت الإشاعة تسري بسرعة البرق دون رادع أو حاجز أخلاقي وكأننا القوم المترفون الذين فسقوا في بلدهم وننتظر هلاك الله ولا حول ولا قوة الإ بالله... لم تعد المجاملات مجدية ولم تعد النصائح تنفع، فنحن في خطر عظيم لا يعلم مداه إلا علام الغيوب.. صار الناس لا يحترمون قانونا ولا يراعون عادات وتقاليد حتى اخترقهم أصحاب الأجندات الخاصة وأهل المصالح.. اليوم نحن بأمس الحاجة إلى رجال كرجاء بن حيوة الذي بمشورته تسلم الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز أمور المسلمين فنشر العدل بين الناس.. نعم نحتاج رجالا من أمثاله في مجالسنا الخاصة ليقول كلمة الحق أمام الثائرين.. نحتاج أمثاله في مؤسساتنا عند رؤساء الأقسام والمراقبين ومديري الإدارات...

من يريد أن يتعرف على هذا التابعي الصالح فما عليه سوى وضع اسمه في غوغل ليتعرف على سيرته العطرة.

إضاءة :

جاء رجل إلى مجلس الخليفة سليمان ووقف بجانب رجاء بن حيوة فقال له يا رجاء إنك ابتليت بهذا الرجل، وأشار للخليفة سليمان وإن في القرب منه الخير الكثير والشر الكثير، فاجعل قربك منه خيراً لك وله وللناس، واعلم أنه من كانت له منزلة من السلطان فرفع إليه حاجة امرئ ضعيف لا يستطيع رفعها لقي الله عز وجل يوم يلقاه وقد ثبَّتَ قدميه للحساب.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك