رمضان .. أياما معدودات

زاوية الكتاب

كتب 1065 مشاهدات 0


ها هو شهر الرحمة والخير شهر الإيمان والطاعة قد أزف على الرحيل، ونحن على مشارف الأيام المعدودات، فشد العزم ولا تعجز فرّب دعوة أو عمل يسير، يفتح الله لك به من خير الدنيا والآخرة.

فلا تنسى أخي المسلم بان فضل الله واسع وعطاءه كبير، ففي الحديث القدسي، قال: (وما تقرب إلي عبدي بأحب شيء مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه) رواه البخاري، وقال (من تقرّب إلي شبراً تقربت إليه ذرعاَ، ومن تقرّب إلىّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة)، رواه مسلم.

تأمل يا اخي المسلم ان مساحة الأمل في رحاب الله تعالى أعظم من أن توصف، وان الله كريم رحيم بعباده المسلمين، فقط حين يصدق في إقباله عليه، فإن الله سبحانه وتعالى يمن عليه بالفضائل.

فغتنم جزاك الله عنا كل خير فرصتك الأخيرة في هذه الشهر الفضيل بالطاعات والقربات من رب العالمين، وطرق العبادات والطاعات كثيرة ومنها ذكر الله تعالى في الغنيمة الباردة والزاد اليسر، وهو أعظم سلاح يتزود به المتقربين في إلى رب العالمين في هذه الأيام الكريمة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، قال ( ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم ؟ وأرفعها في درجاتكم ؟ وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ؟ وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ ' قالوا : بلى قال : ذكر الله) رواه الترمذي وصححه الألباني.

وعلم ان ذكر الله سبحانه وتعالى سلاح المؤمنين وزاد المتقين، وهو الباب الذي يقترب الإنسان منه إلى ربه تبارك وتعالى واعلم ان حفظك للأذكار وتلوتها في كل حين، هو الطريق للفوز بالجنة ورضا رب العالمين.

ومن السبل في اغتنام الفرص، في هذه الأيام، الدعاء، فعن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر) أخرجه البخاري، وعن عائشة رضي الله عنها، حينما سألت النبي صلى الله وعليه وسلم، فقالت له : أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني . رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني .

وكذلك من العبادات الصدقة في هذه الأيام المبارك وتقرب إلى الله تعالى بها وتصدق على الفقراء والمساكين فهي من أبواب الخير، حيث قال سبحانه وتعالى ((وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)) سورة الأنفال.

نسأل الله تعالى ان يتقبلنا في هذه الأيام المبارك، ويتقبل منا الصيام والقيام، وان يجعلنا من عبادة الشاكرين الطائعين.

الآن - تقرير: خالد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك