حسبة انتصار غزة!.. بقلم وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة  /  انتصار غزة.. نحسبها معكم صح!

وليد إبراهيم الأحمد

 

للذين يتهكمون أو يشتاطون غيظا عندما يقال لهم إن غزة انتصرت على اسرائيل نقول لهم هاتوا ورقة وقلماً ودونوا هذه الملاحظات:

- منذ الحصار الذي فرض على غزة في العام 2006 لم تبرم اي اتفاقية او هدنة لرفع الحصار عن القطاع الا في هذا الاتفاق الاخير الذي توصل اليه الطرفان الثلاثاء الماضي لوقف اطلاق النار!

- معبر رفح هذا المعبر الذي آذى اهل غزة كثيرا منذ حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك وتعرضت غزة لقصف 2006 و2009 و2012 دون ان يفتح.. بحسب الاتفاق الاخير اصبح مفتوحا!

- كان هدف اسرائيل إسقاط حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وسط صمت العرب وفي اضعف الحالات انقلاب الشعب على حكومته فحصل العكس.. صمدت المقاومة رغم تدمير معظم الانفاق الرئيسية وازداد الشعب تمسكا بقيادته ونال شروطه لوقف اطلاق النار!

- جاءت الاتفاقية لتذكر اقامة مطار وميناء في القطاع بعد ان قضت اسرائيل على شيء اسمه مطار بسبب كثرة القصف الذي تعرض له منذ سنوات فنال الشعب مبتغاه.

- بعد ان كان حدود الصيادين للصيد البحري لا يتعدى الثلاثة اميال بحرية اصبح الان بامكانهم الصيد لستة اميال بحرية!

وقد عايشت معاناتهم عن قرب عندما دخلت غزة في فبراير من العام 2012، ومع ذلك يقول المصدومون من شروط اتفاقية وقف اطلاق النار الاخيرة ان المقاومة الفلسطينية خسرت المعركة!

***

على الطاير:

- باختصار وبحسبة بسيطة نستطيع القول رغم الخسائر بالارواح الفلسطينية لصالح الاحتلال.. كسبت حماس المعركة سياسيا من اسرائيل التي راهن عليها المتخاذلون بأنها لن تتوقف عن ضرب غزة حتى تسقط المقاومة وترتاح دولنا منهم!

فكانت المفاجأة باستمرار انهمار الصواريخ الفلسطينية على اراضي الاحتلال وبصواريخ مداها ابعد مما كان متوقعا رغم الحصار العربي- الاوروبي فاضطر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول الشروط مرغما ليواجه غضب الاسرائيليين ويدخل في دوامة وقف هجوم المعارضة على حكومته!

يقول الله في محكم تنزيله في سورة ال عمران (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الآية(60).

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!