شيء من الحقيقة!! .. بقلم فهد بن رشاش

زاوية الكتاب

كتب 1223 مشاهدات 0

فهد بن رشاش

إن الأحداث تتضح لنا بشكل أو بآخر ، ولكل حدث تصور لتغيره ومتغيراته ، لا يكون ذلك التصور قريباً من الواقع إلا بعد التمعن بحقيقة الحدث ودواعيه إبتداءاً ، فمن ذلك نعرف إشكالية ما يحدث بالشرق الأوسط . بداية التغيير الواقع هو تطبيق خطة الشرق الأوسط الجديد بشكله وقصده الجديد لا ذاك [الحالم بالتقسيم] ! ، على أرض الواقع بدعوى تجديد الدماء لممثليين الحكم في المنطقة لمراعاة التطورات الحاصلة في ثقافة شعوبها ، ودعم من يُكمل المسيره وإنتدابه لذلك ، قرارات فاجأت [الختاريه] بل أقلقتهم على عروشهم ، فتسابقوا كعادتهم لتجديد الولاء توتراً ، فاستفادت الشعوب من هذا التوتر الظاهر وحاولت جاهدة نسخ الاسم وإبقاء مضمونه توافقاً من زاوية ، فنادت بالربيع العربي بشعارات عديدة أبرزها لن نخضع ، كفاية ، الشعب يريد التغيير ....الخ، وهذا من باب إقتناص الفرصة بنظرهم. فأميركا أرادت التغيير لصالحها عبر الديموقراطية والحرية كشعار لها في المرحلة ، وهذا ما أوهم الشعوب لفترة وجعلهم يصدقون أنهم فرسان المرحلة فأنشأوا [الربيع العربي] إمتثالاً لذلك الشعار (الديموقراطية والحرية) ، دون التفكر لمُباركة الغرب لهم ودعمهم المصطنع ، فصدقو أنهم أصحاب القرار وأنهم سبب التغيير بل حتى إعتقدوا أنهم فرضوا التغيير ولم يُفرض عليهم بطريقة [ناعمه] ، ليس سذاجة بل يرونها فرصة لمحاولة باعتقادهم مُستحقة ، لا أُنكر أنهم حاولو التغيير مقتنعين به ، بل وصنعوا بعض الإنجازات وأفصحوا عن تطلعاتهم ، كي يُثبتوا وجودهم في العمل السياسي وأهليتهم له ، لكنهم إنشغلوا بما بين أيديهم وتأجيل التصدي للسبب الحقيقي لكل ذلك . فأميركا والغرب معها إتفقوا على هذا التغيير لأسباب منها إستبدال ممثلين الحكم في المنطقة كما ذكرت آنفاً مراعاة للتطورات بما يتوافق مع مصالحها ، والسبب الثاني دراسة ردة فعل الشعوب بالذات في وقتنا هذا ، وقد نجحوا بذلك حتى في سوريه والعراق مع إظهارهم ذاك القلق والتخوف من بعض الأمور التي هي أساساً صنيعتهم ... ، ولا تغتر لتلك الإجتماعات والمؤتمرات التمثيلية . ما ذكرته بعض مما قد يُقال ، وهو نتاج صراع ما يدور في ذهني منذ بداية ما يُسمى بالربيع ، قد أكون مخطأ لكني مقتنع تماماً بأن الحقيقة ليست كما نراه نحن الشعوب فنحن نرى ما يراد أن نصدقه ونقتنع بأنه الحقيقة ...

الآن - رأي: فهد بن رشاش

تعليقات

اكتب تعليقك