عن 'غرق الأزرق' يكتب - عبدالعزيز الدويسان

حسرة آلام .. آهات .. عبرات ارتوت بها الجفون .. احباط .. انكسار ، الأمواج الزرقاء العاتية والقوية التي كانت تضرب المنتخب تلو الآخر وتغرق وتتخم شباكهم بالأهداف وتحقيق الانتصارات ، تدور الأيام وتضحى هذه الأمواج تسونامي على الأزرق وتتلقى الهزائم المتتالية والاعتياد على كلمة ' هاردلك ' ولسان الحال ( حاول مرة اخرى ) ، أزرق البطولات والصولات والجولات والأسماء اللامعة ، الأزرق يلعب الآن بتاريخه وليس بأداءه وفنه ، الأزرق الذي كان له الكلمة في الميدان أصبح حديث الشاشات والتحسر على ما آلت إليه الظروف ، الأزرق بعد ما كان يبحث عن منصات التتويج هدفه الآن الوصول للدور الثاني من البطولات ز
وبعد كل هزيمه لا جديد يذكر فقط قديم يعاد .. الأزرق مشاكل دفاعيه .. أو عدم فعالية هجومية .. أو مدرب لا يصلح لقيادة المنتخب ومرحلة البحث عن مدرب جديد .. ضعف اللياقة البدنية .. تردي المنشآت .. الدوري مستواه ضعيف .. اسطوانة تعاد بعد كل هزيمة !! .
هزائم متتالية منتخب المراحل السنية والمنتخب الأولمبي والأول ، لن نحقق انجازات بالفترة القادمة ليس من باب التشاؤم ولكن ما نعاني منه هو تدهور وهبوط حاد بالمستوى وتراجع بتصنيف الفيفا حتى قبعنا أخيرا بالمركز 111 عالميا ودول لا تمتلك تاريخ كروي يذكر سبقتنا بالتصنيف .
ورغم الحرب والألم والدمار والركام والتشريد والدماء المنتخب السوري للناشئين يتأهل لنصف نهائي كأس آسيا للناشئين المقامة حاليا في تايلند والتاهل لكأس العالم في تشيلي 2015 ، العراق والدمار وما يمر من مآسي وخلال العشر السنوات حصل على المركز الرابع في اولمبياد اثينا 2004 ، وأحرز كأس آسيا 2007 مع مدرب منتخبا الحالي فييرا ، ومنتخب الشباب رابع كاس العالم 2013 ، وبطل آسيا تحت 22 في 2014 ، وحققوا انجازات على صعيد منتخبات المراحل السنية ، عانوا وحققوا .. نعاني ونتحلطم وجدل وكثرة الكلام وقلة عمل ، تدحرجنا وانحرجنا متى يعود ازرقنا ؟