اتحاد عمال الكويت يتضامن مع المسرحين

محليات وبرلمان

825 مشاهدات 0


أدلى سكرتير عام الاتحاد العام لعمال الكويت بدر سالم الصواغ ، بتصريح صحفي حول عملية التسريح الجماعي من شركة الاتصالات اوريدو ، قال فيه :

     في الوقت الذي تتجه فيه جميع الانظار الى الدور الذي يفترض ان يلعبه القطاع الخاص في المساهمة بعملية التنمية الاقتصادية وحل ازمة البطالة المتنامية في البلاد ، ولا سيما بين صفوف العمالة الوطنية ، تقدم شركة الاتصالات الوطنية 'اوريدو' على القيام بحملة تسريح جماعي لاكثر من مئتي موظف لديها ، جزء كبير منهم من العمالة الوطنية ، بحجة اعادة الهيكلة في ادارتها وتبسيط اجراءات سير العمل .

     ان هذا الاجراء يعتبر كارثة انسانية بكل ما في الكلمة من معنى ، اذ انه يعني بكل بساطة ان مئتي عائلة ، باطفالها ونسائها وشيوخها ، قد القيت في الشارع دون معيل . ومهما كانت الوعود المعسولة التي تقدمها الشركة لهؤلاء الموظفين باعطائهم حقوقهم ومستحقاتهم حسب قانون العمل في القطاع الاهلي ، فهي تبقى وعود لا تسمن ولا تغني من جوع ، لان الجميع يعلم بان انقطاع المداخيل الدورية الثابتة سوف يؤدي الى كارثة اجتماعية بالنسبة لهؤلاء الموظفين وعائلاتهم ان عاجلا ام آجلا .

     ومرة اخرى نجد القطاع الخاص يلقي باعباء ازماته الاقتصادية على كاهل الدولة ، فالمبالغ التي سيتحملها صندوق تعويضات البطالة لهذا العدد الكبير من المسرحين الكويتيين ستكون باهظة ، تضاف الى آلاف العاطلين الذين يتقاضونها حاليا . اما المسرحون غير الكويتيين فلا حول ولا قوة لهم الا بالله العلي القدير ، لان مصيرهم وعائلاتهم سيكون بئس المصير .

     ان ما اقدمت عليه شركة اتصالات 'اوريدو' لا ينسجم باي شكل من الاشكال مع سياسة الحكومة الرامية الى تشجيع العمالة الوطنية للانخراط بالعمل في القطاع الخاص ، ولا مع السياسة الهادفة الى اعطاء القطاع الخاص دورا اكبر في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد . وما اقدمت عليه شركة الاتصالات اليوم سوف ينسحب حتما على العديد غيرها من الشركات الاخرى في الايام القادمة . ونحن نعتقد بانه محاولة لجس النبض عن كيفية رد فعل الحكومة والاجهزة المعنية تجاه هذا العمل .

     ان الاتحاد العام لعمال الكويت يطالب الحكومة مجتمعة ، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للقوى العاملة ، وكافة المسؤولين المعنيين بهذا الموضوع ، بالتدخل فورا واتخاذ الاجراءات الحاسمة التي تضع حدا لهذا النهج الخطير الذي ينتهجه القطاع الخاص ، قبل ان تستفحل الامور وتتفاقم الازمة وتؤدي الى ما لا يحمد عقباه من خلل في علاقات سوق العمل والسلم الاهلي والاجتماعي .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك