شكاوى من العاملين الكويتيين بعمليات الخفجي

الاقتصاد الآن

الجانب السعودي يرفض الإلتزام بعطلة 'العيد' الرسمية بالكويت

2913 مشاهدات 0

من الأرشيف

استنكر الدكتور فدغوش العجمي رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين بالشركة الكويتية لنفط الخليج ما يمارسه رئيس عمليات الخفجي المشتركة بتواطؤ رئيس تنفيذي كويتي بإلزام العاملين الكويتيين في عمليات الخفجي في المنطقة المقسومة بالعمل خلافاً لقرار مجلس الوزراء الكويتي وقرار الشركة الكويتية لنفط الخليج لعامليها، على حد قوله.

وذكر الدكتور فدغوش العجمي بان أعداد كبيرة من الكفاءات الكويتية تطالب بالنقل أو الاستقالة من منطقة العمليات التي تدار فيها حصة دولة الكويت من النفط والغاز وذلك احتجاجا على الممارسات الخاطئة و المشينة من قبل رئيس العمليات الذي يمارس أساليب التعسف ضد العمالة الكويتية ،ويحجب عنهم ابسط حقوقهم في الترقيات والعلاوات وتعديل أوضاعهم والإجازات بأنواعها ، مستغلاً منصبه في رفض جميع المطالب التي تصب في مصلحة الجانب الكويتي والعاملين في تلك المنطقة من خلال ترأسه لاجتماعات JOC .

وبين الدكتور بان رئيس العمليات قام مؤخرا بإلزام العاملين الكويتيين بالعمل في أيام العطل الرسمية المقررة من قبل مجلس الوزراء الكويتي ضاربا بهذه القرارات عرض الحائط بتواطؤ وتخاذل رئيس تنفيذي كويتي للموارد البشرية الذي من مهامه الرسمية الشؤون الإدارية وإصدار مثل هذه القرارات في العطل و الأعياد .

من جانبه قال الدكتور العجمي بان الكثير من الشكاوي قد قدمت ضد رئيس العمليات الذي لا يأبه بالوضع الوظيفي ،ولا باستثمار العنصر البشري ، مكتفياً بممارسة ضغوطه على العمال الكويتيين لتقديم استقالتهم حتى أصبح هناك خلل بين أعداد الكويتيين العاملين وبين الرقم المتفق عليه منذ عام  2010 وفقاً للاتفاقية الموقعة بين الجانبين .

وأوضح بان الشريك الأخر أصبح يهيمن على كل شيء في عمليات الخفجي المشتركة مستبيحاً اتفاقيات التقسيم الموقعة بين الجانبين ولوائح الشركة ودليل سياساتها ،قائلاً ان العمليات منطقة مشتركة بين الجانبين إلا ان رئيس العمليات من قبل الشريك الأخر قد استبد بالقرارات دون معقب من قبل الشريك الكويتي سواء المتعلقة بالعاملين أو المتعلقة بالعمل الرئيسي في منطقة العمليات وهو الإنتاج .

وبين الدكتور فدغوش ان سوء إدارة رئيس العمليات المشتركة أدت إلى انخفاض الإنتاج عن ما كان متوقعاً ان يصل إليه وهو 350 ألف برميل يومياً إلى 140 و 90 ألف برميل يومياً بانخفاض يقدر بأكثر من 20 مليون دولار يومياً ، حتى ان بعض الأيام قد تصل إلى شهر كامل وأكثر يتوقف فيه الإنتاج ويصل إلى الصفر ،وهذه الخسارة الكبيرة يتكبدها المال العام ويجب عدم السكوت عنها أو التهاون بها أبداً .

وأضاف ان خسارة العنصر البشري المدرب والمؤهل أكبر وأعظم ، نظرا لحجب الدرجات والترقيات عنهم لمدة تصل إلى 10 سنوات دون أسباب أو تعسفاً بتفسير بعض المواد حسب المزاجية أو بسبب تطبيق أنظمة غير كويتية عليهم .

وأشار الدكتور فدغوش انه بتواطؤ وتخاذل الرئيس التنفيذي للموارد البشرية الذي عاث بعمليات الخفجي بسوء إدارته إلى وصول العاملين إلى مرحلة الإحباط وتدني مستويات الحماس الوظيفي التي انتشرت بين العاملين في السنوات السابقة ،متسائلاً ؟ كيف ترتفع معنويات العامل الذي يعمل بجد واجتهاد ،وحصل على مؤهل علمي عالي ؟ ويطمح في تعديل وضعه الوظيفي وينتظر لفترة تتجاوز 6 سنوات لتعديل وضعه ؟ مع ان غيره من زملائه في القطاع النفطي ربما يظل أقل من 3 شهور ويتم تعديل وضعه !! مستغرباً من هذا التخاذل الذي أدى إلى وصول العدد الإجمالي للعمالة الكويتية الحاصلة على شهادات جامعية إلى 60 كويتي بكافة التخصصات الإدارية والفنية المطلوبة ولا زالو قابعين في وظائف اقل من عادية !! وعلى وعود واهية أكل عليها الدهر وشرب لتعديل أوضاعهم .

تعود التفاصيل إلى ان مجلس الوزراء الكويتي قد قرر إلى تعطيل المصالح الحكومية وعلى اثر هذا القرار أصدرت جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات المملوكة للدولة القرارات اللازمة لعطلة عيد الأضحى وهي 9 أيام باستثناء الرئيس التنفيذي للموارد البشرية ورئيس عمليات الخفجي اللذان أعطا لنفسيهما الحق بمخالفة قرار مجلس الوزراء و الاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن ولوائح الشركات ،ومنها لوائح الشركة الكويتية لنفط الخليج .

فكيف لهم إلزام العاملين بالعمل في هذه الأيام دون مقابل ؟ ،وبأي نفسية وحالة يعمل بها العامل الكويتي في عمليات الخفجي المشتركة ؟! ، وتحت أي ضغوط اجتماعية ؟! وماذا يمكن ان ينتج إذا رأي أقرانه في الشركات النفطية وجميع العاملين في الدولة في إجازة وعطلة رسمية وهو يعمل في المنطقة المقسومة في الخفجي ؟؟!! .

وطالب الدكتور فدغوش العجمي رئيس النقابة في ختام تصريحه بإصدار قرار واضح وصريح بالعطلة الرسمية يومي الأربعاء والخميس الثامن و التاسع من شهر أكتوبر لهذا العام وعدم العبث بأبسط حقوق العاملين الذين يحافظون على ثروة البلد في هذه المنطقة ، قائلاً سبق وان حذرنا الشركة بكتاب رسمي العام الماضي في مثل هذه الظروف واضطررنا إلى دعوة العاملين إلى عدم التوجه للعمل واعتباره يوم راحة باجر  وقد أفاد حينها مدير مجموعة الموارد البشرية في المكتب الرئيسي بتاريخ  21/10/2013 بعدم تكرار هذا الفعل ومعالجة الأمر في المستقبل .

 

 

الآن - المحرر الإقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك