عن مراعاة المرضى الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة!.. يكتب خالد السلطان

زاوية الكتاب

كتب 642 مشاهدات 0


الوطن

البيت العتيق  /  'العبيدي' وهوشة العيادة!!

خالد سلطان السلطان

 

{وإذا مرضت فهو يشفين} ان من جملة الابتلاءات التي يبتلي الله بها بني آدم الامراض المؤقتة أو المزمنة واسأل الله الاجر والعافية لكل مريض فانه لا يشفي منها الا الله ومع ذلك امرنا شرعنا العظيم ببذل الاسباب الكونية من الذهاب للاطباء من الاكاديميين والتجريبيين لاخذ الدواء منهم وكذا الاخذ بالاسباب الشرعية من الدعاء والذكر والرقية والصدقة والاحسان والبر وكلا السببين الكوني والشرعي من التوكل على الله ولكن ليكن قلبك معتقدا ان الشافي هو الله لانه خالق الاسباب ومسببها «فتأمل» وفقت للهدى والرشاد.
ذهبت مبكرا كعادتي لزيارة عيادة السكر للمراجعة ولاخذ الادوية اللازمة وعندما سجلت حضوري بعد اخذ الوزن والتحليل جلست للانتظار وكان امامي ثلاثة من المراجعين فشغلت انتظاري بين ذكر الله وتقليب النظر في الرسائل الواردة الى بريد الرسائل أو الايميل أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي فقبيل دخولي على الطبيب جاء رجل وامرأة مسنان فدخلا قبلي وهذا من باب التأدب مع الكبار من جهة فقد قال رسول الله «ليس منا من لم يوقر كبيرنا» ومن جهة ثانية هو من باب تطبيق القانون والذي اعلن عنه مشكورا وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في شهر 2012/9 والذي نعتبره شيئاً من انجازاته امام العديد من الانجازات التي تحققت في عهده فمراعاة الكبار وذوي الاحتياجات الخاصة من الامور المتفق عليها ونرغب في المزيد منها ايضا.
فبعد خروج الرجل والمرأة المسنين جاء اثنان من المسنين ايضا وجعل لهما الأولوية في الدخول وانا مازلت منتظرا دوري فلما كاد الاخير يخرج منهما دخل صالة الانتظار اثنان ايضاً من فئة المسنين واحدهما على الكرسي المتحرك فلما فتح باب العيادة دخل الاول واسرع بالدخول وجلس على الكرسي الذي امام الطبيب فكان هذا الحوار قال المسبوق للسابق لم دخلت قبلي؟ فرد السابق بقوله انا من المسنين وينطبق عليَّ القانون فقال المسبوق وهل انا صغير حتى لا ينطبق عليَّ القانون؟ فرد السابق قائلا لا ولكن انا اكبر منك فقال المسبوق للسابق كم عمرك؟ فرد السابق وقال 84 عاما فقال المسبوق اما انا فعمري 76 اذن انت قبلي وجلس مع المنتظرين!!
هذا الحوار دار بين الناس علنا وليس بسر فجلست انتظر حتى استكملت الساعتين وزيادة فدخلت بعد ذلك ليس لانه لم يكن في صالة الانتظار احد كلا ولكني ذهبت الى الممرضة وقدمت لها ورقة فيها رقم هاتفي فقلت لها هناك خلل ما في تطبيق القانون فاذا انتهى جميع المراجعين اتصلوا عليَّ حتى آتي وادخل على الطبيب!! فقامت مشكورة باعلان دخولي امام الملأ فدخلت بعد هذا الفيلم السابق ذكره.
وعليه اقترح على وزير الصحة ان يضع عيادة خاصة للكبار ولذوي الاحتياجات الخاصة وتكون على الدور بينهم وفي حالة عدم وجود احد منهم لا بأس بدخول غيرهم على الطبيب حتى يأتي صاحب الحق!!
أو فليكن دخول هذه الفئة والتي نحترمها ونقدرها ونعترف بأحقيتها ان يكون دخولهم بعد شخص وترك أو بعد شخصين وترك وبهذا يكون توفيقا بين الامرين ولا يطول انتظار احد كما حدث معي أو مع غيري.
يجب ان نعلم بأننا لا نستطيع ان نقيم أي قانون الا بعد العمل به لان القانون عادة يأخذ حظه من الدراسة النظرية قبل الاقرار وهو المفروض!! وكذلك علينا ان نعطي القانون الفرصة الكافية من التطبيق العملي حتى نقيمه التقييم الصحيح والا فنقدنا أو ثناؤنا سيكون ناقصاً ومخلاً ولا محالة!!

< لفتة:
دعائي الخالص بالشفاء لأخينا الكبير يوسف الجابر بوجابر بعد عمليته التي تكللت بالنجاح على يد الدكتور الكبير طارق العيناتي رئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى الصدري والذي يعتبر احد كنوز الكويت وسلامات للزميل عبدالله الهدلق والذي اجريت له عملية جراحة للقلب على يد العيناتي ايضا وسلامات للدكتور أحمد الكوس على الوعكة الصحية والتي باشره الدكتور طارق أيضا.
مازحني الدكتور طارق بعدما علم بأنني والكوس والهدلق كتاب في «الوطن» قال الظاهر سأعمل عقدا خاصا لكتاب «الوطن»!! علما بأنه سبقنا في الوكعات الصحية النائب الفضل وما اقول الا «يا ويلك يا الجاي» ومني للاخ وليد الجاسم!!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك