اوروبا تناقش التغير المناخي

بدأ قادة دول الاتحاد الاوروبي ال28 هنا اليوم اجتماعا يستمر يومين ويخصص لمناقشة استراتيجية المناخ لعام 2030 وأهداف الطاقة للاتحاد من بين امور أخرى.

وخلال افتتاحه الاجتماع ذكر الرئيس المنتهية ولايته للمجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي 'اننا نجتمع لنخرج بقرارات حول التغير المناخي الذي يعتبر أكبر تحد للبشرية ومسألة بقاء'.

واعتبر فان رومبوي 'ان التوصل الى اتفاق حول التغير المناخي سيمثل أفضل وداع للرئيس (خوسيه مانويل) باروسو ولي شخصيا' لافتا الى انهما يشاركان في آخر اجتماع لمجلس الاتحاد.

الا ان المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل لم تبد متفائلة بالتوصل الى اتفاق في هذا الاطار وقالت في تصريح لدى وصولها لحضور القمة 'ان المناقشات لن تكون سهلة ومن غير المؤكد اننا سنصل الى نتيجة'.

واشارت ميركل الى ان ألمانيا تؤيد خفضا لثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 بالمئة كهدف لعام 2040 'وقد أشرت الى أننا حتى عام 2020 سيكون لدينا خفضا بنسبة 20 بالمئة مقارنة بعام 1990 وبالتالي نريد الآن خفضا أخر بنسبة 20 بالمئة حتى 2030 وهذا جهد كبير جدا وسيؤدي الى صعوبة المناقشات'.

أما رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز فأعرب عن امله بأن تخرج القمة بقرارات طموحة في مجال الأهداف المناخية' مشيرا الى ان 'البرلمان قرر بالغالبية البسيطة اليوم اجراء خفض بنسبة 30 الى 40 بالمئة'.

وسيبحث القادة الأوروبيون أيضا العلاقات الخارجية ولا سيما ما يتعلق بالأزمة بين اوكرانيا وروسيا وانتشار فيروس (ايبولا) في غرب افريقيا والوضع الاقتصادي في أوروبا.

بدوره أوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصحافيين لدى وصوله بأنه يأمل بأن يتم اليوم 'معالجة الأخطار التي نواجهها وأولها بطبيعة الحال فيروس ايبولا فمن المهم جدا ان نتخذ قرارات تعالجه من مصدره في غرب افريقيا'.

وذكر 'ان الخطر الثاني هو الذي يتعرض له اقتصادنا' معتبرا ان الاقتصاد البريطاني يسير بشكل جيد حيث يتم خلق وظائف وانشاء شركات جديدة 'لكننا لا نزال غير محصنين أمام المشاكل الاقتصادية في أماكن أخرى من اوروبا'.

ورأى كاميرون ان هناك مخاوف حيال وضع الاقتصادات الأوروبية لذا أريد ان أسمع عن اصلاح الخطط لأتأكد من ان الاقتصادات الأوروبية تنمو بالفعل'.