حل مشكلة تكدس النزلاء في سجن الإبعاد بيد أعضاء البرلمان!.. غنيم الزعبي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1008 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  مراكز الإبعاد فيها ظلم لموظفي الداخلية وللنزلاء

م. غنيم الزعبي

 

هي مشكلة لم تصنعها وزارة الداخلية لكنها ومنتسبيها يدفعون ثمنها.. هي مشكلة تكدس النزلاء في سجن الإبعاد ومكوثهم هناك مدة طويلة قبل إبعادهم فالموضوع معقد وتشترك في إثمه جهات حكومية عديدة هي الشؤون والعدل والخارجية وكذلك يستحق أعضاء مجلس الأمة جزءا كبيرا من اللوم في هذه القضية لتقصيرهم في سن تشريعات وقوانين لحسم هذه المعضلة التي تشوه سمعة الكويت الطيبة دوليا.

وزارة الداخلية هي جهة تنفيذية فقط والحاصل أنه بسبب تقصير الجهات السابق ذكرها في حلحلة موضوع نزلاء سجن الإبعاد فإنه يتحول الوضع في غرف وزنازين إدارة الإبعاد الى حالة تسيء الى سمعة الكويت كبلد تحفظ حقوق الإنسان.

الوضع هو نتيجة شرباكة معقدة أحد أطرافها السفارات الأجنبية التي تصم آذانها عن طلبات وزارة الداخلية لهم للتواصل مع مواطنيهم ومحاولة حل قضاياهم سواء المالية أو العمالية أو حتى القانونية.. والنتيجة يقبع هذا الوافد المسكين في السجن أسابيع إن لم تكن أشهرا في إدارة الإبعاد وبسبب هذا التقصير المخزي من تلك السفارات لا تجدونها تثير قضية مواطنيها الموجودين في سجن الإبعاد حتى لا تفضح تقصيرها تجاههم وتخاذلها عن القيام بواجبها الذي يحتم عليها رعاية مواطنيها في الكويت.. وكذلك يشترك بعض المواطنين ضعاف النفوس في جزء من هذه المشكلة فتجد بعضهم يستغلها لابتزاز هذا المسكين في سجن الإبعاد ليدفع له إتاوة الإقامة وإلا فانه سيعمل منع سفر عليه، ناسيا أن هذا الوافد لديه عائلة وأطفال في بلده ينتظرونه وقد تصيبه حوبة دعائهم فيبلاه الله بمرض عضال لا يشفى منه والعياذ بالله من قهر الرجال.

نقطة أخيرة: تكدس النزلاء في سجن الإبعاد مشكلة لها حل واحد وهو بيد أعضاء السلطة التشريعية وذلك لتشريع قانون يطلق يد وزارة الداخلية لحلها.. غير ذلك ستبقى المشكلة وستتفاقم ومن الظلم على وزارة الداخلية وأفرادها تحمل تقصير وتخاذل الآخرين.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك