الرياضة الكويتية بحاجة إلى قرارات حاسمة تخلصها من الطامعين!.. بنظر ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب 650 مشاهدات 0


النهار

خارج التغطية  /  الرياضة ولعبة السياسة

ناصر المطيري

 

هل كنا نحتاج لصفعة الخسارة الثقيلة الفاضحة أمام المنتخب العماني الشقيق حتى نصحو على واقع حالنا الرياضي البائس؟ منذ أكثر من عشر سنوات ومنتخب الكويت لكرة القدم يعيش على أمجاد ماضي الكرة الكويتية في عصرها الذهبي حينما كنا المنتخب الذي لا يقهر وكان اسم الكويت على منصات التتويج العربية والعالمية.
ما الذي تغير في السنوات الأخيرة؟ أين مكان العلة ومكمن الخلل؟ ومن المسؤول؟
الرياضة في الكويت ليست استثناء من الوضع العام في البلاد حيث التراجع والانتكاسات مشهود في التعليم والصحة والتنمية المعطلة المتعثرة، ولو بحثنا في تأصيل أسباب كل حالات التراجع والفشل لوجدنا أن السياسة والصراعات السياسية القاسم المشترك في كل حالات الفشل والتراجع العامة.
الرياضة الكويتية أكثر الميادين التي تشهد تنافساً يصل إلى حد الصراع والحرب السياسية بين أقطاب ومتنفذين، أغلبهم يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المستوى الرياضي الذي ينهار ويبعد اسم دولة الكويت عن ميادين التنافس الخليجية والعالمية وفي مختلف المجالات الرياضية.
المطلوب قرارات حاسمة وكبيرة تخلص الرياضة الكويتية من براثن السياسيين الطامعين في مناصب الهيئات والأندية والاتحادات الرياضية، لكي تحافظ الرياضة على روحها المهنية الاحترافية بعيداً عن لعبة السياسة التي دمرت كل ما هو جميل ومشرق في البلد.
نحن جيل تربى على روح رياضية كانت مغذياً مهماً للروح الوطنية فكم رفعنا رؤوسنا فخراً واعتزازاً بالكويت بانتصارات الزمن الجميل عندما كانت الروح الرياضية جزءاً من الروح الوطنية، وليس كما هو اليوم السياسة وصراعاتها كسرت الروح الوطنية لشباب هذا الجيل الذي يفتقد رمزاً وطنيا رياضيا سواء كان فريقاً أو منتخبا أو لاعبا يفخر به فهرب لتشجيع نوادي أوربا، فيما نبقى نحن الجيل المخضرم نتحسر على ماض تولى.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك