السعدون والغانم وتجنيس العنزي يكتب ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 1365 مشاهدات 0


صرخة قلم

السعدون والغانم وتجنيس العنزي

من يطلع على عنوان المقالة يعتقد بأنني ضد تجنيس فهد العنزي، ولكن في حقيقة الأمر أنا لست ضد تجنيسه، أو ضد تجنيس اي مستحق، بل كتبت هذه المقالة حتى أوضح قصر نظر الساسة لدينا ، وأولهم مخضرمهم احمد السعدون ، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

فسبق وان انتقدنا احمد السعدون على مقاطعة الانتخابات بعد حكم المحكمة الدستورية، لأنه عضو منذ عام ١٩٧٥، ووقتها كنت في رابعة ابتدائي، ورغم عمره السياسي الطويل، إلا انه لم يستفيد من أخطاء السنة بالعراق عندما قاطعوا الانتخابات، ولم يأخذ عبره من الشيعه بالبحرين عندما قاطعوها أيضا، واليوم خرج لنا السعدون وبعض النواب الحاليين والسابقين يطالبون بتجنيس فهد العنزي، ليس من اجل حصولنا على كأس الخليج، وإنما لأنه سجل هدف على العراق ، طيب ... الآن يا أخ احمد السعدون ... يا مخضرم .. ويا نواب .. ويا مرزوق الغانم .. عمان سجل علينا خمس أهداف ، يقابلها (صفر) للمنتخب الكويتي، وخرجنا من الدوري الخليجي، فهل نجنس فهد العنزي ؟ أم لا ؟

حقيقة أمر مضحك ... أمس يطالبون بتجنيس فهد العنزي لانه سجل هدف.. واليوم يطالبون بمعاقبة المنتخب لأنه خسر أمام عمان، هذا تخبط وإن دل على شي فإنما يدل على أننا شعب عاطفي، ونوابنا السابقين والحالين الذين طالبوا بتجنيس فهد العنزي من اجل هدف ، وأولهم احمد السعدون ومرزوق الغانم لا يملكون نظره سياسيه ثاقبة ، بل نظرهم لا يتجاوز موطئ أقدامهم .

فلو كان لديهم نظره سياسيه ثاقبة لما صنفوا تسجيل هدف من الأعمال الجليلة، وتركوا من شاركوا في حرب تحرير الكويت وحربي ١٩٦٧و ١٩٧٣ومن تم أسرهم في يوم اجتاح الكويت .

كذلك لو كان لدى احمد السعدون ومن طالب بتجنيس فهد العنزي نظره سياسيه لالتزموا الصمت ( واخذوا ثقل )  حتى تنتهي الدورة وتظهر النتيجة وبعدها لكل حادث حديث .

الأخ احمد السعدون .. والأخ مرزوق الغانم .. هل الجنسية الكويتية ثمنها ( قول وطنباخيه ) هل هي رخيصة لديكم لهذه الدرجة ؟

ويأيها الإخوة الذين طالبوا بتجنيس فهد العنزي ، لو ان الأخ معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أمر وبشكل عاجل تجنيس العنزي، الآن وبعد ان سجل علينا عمان خمسة أهداف وخروجنا من الدوري الخليجي ، هل ستطالبون بسحب الجنسية من العنزي ؟

ناصر الحسيني

كتب : ناصر الحسيني

تعليقات

اكتب تعليقك