عوده: الكويت رائدة في نشر المطبوعات الخاصة بالمكفوفين

قال الكاتب والصحافي غانم عوده ان لدولة الكويت دورا رياديا في نشر المطبوعات الخاصة بالمكفوفين بشكليها الورقي والكتروني مؤكدا ان اهتمامها بتلك الفئة بدأ مبكرا وتواصل بشكل مستمر حتى يومنا هذا.

واضاف عوده وهو عضو في جمعية المكفوفين الكويتية في كلمة له في ندوة بعنوان (دور دولة الكويت في نشر مطبوعات المكفوفين ورقيا وإلكترونيا) والتي اقيمت ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكويت للكتاب ان دولة الكويت كانت سباقه في الاهتمام بالمكفوف حيث انطلق بعد الحرب العالمية الثانية.

واوضح ان بداية الاهتمام كان في عام 1947 حين تم ادخال الكتابة بنظام برايل الخاص بالمكفوفين الى الكويت لاول مرة من خلال انشاء قسم خاص بالمكفوفين في المعهد الديني ثم تأسس معهد النور للمكفوفين عام 1955.

واشار الى ان دولة الكويت منارة ثقافية في الوطن العربي وتساهم بدعم المكفوفين موضحا ان المكفوف في الكويت لم يعان عزلة او قيودا واستطاع من خلال ذلك الدعم المساهمة الفاعلة على جميع المستويات ومنها الثقافي والفني والاقتصادي.

وذكر عوده ان عام 1956 شهد تأسيس مدرسة للبنات المكفوفات وفي عام 1959 اسست وزارة التربية مطبعة ايوب الخاصة بطباعة المناهج الدراسية للمكفوفين مشيرا الى ان تلك التواريخ تدل على الاهتمام المبكر لدولة الكويت في فئة المكفوفين.

واشاد بعدد من المؤسسات التي اهتمت بطباعة مجموعة من الكتب الثقافية والادبية والعلمية ومنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري وجمعية المكفوفين الكويتية معربا عن شكره لجهودها في دعم هذه الفئة.

ويعتبر معرض الكويت الدولي للكتاب احتفالية ثقافية شعبية ينتظرها محبو القراءة عاما بعد عام لتنمية هوايتهم في المطالعة واقتناء جديد الادباء والشعراء الذين يتنافسون على اصدار انتاجاتهم قبل او خلال فترة المعرض.

وانطلقت الدورة ال39 للمعرض في 19 نوفمبر الجاري وتستمر حتى 29 منه بمشاركة 28 دولة منها 15 دولة عربية و13 اجنبية من خلال 519 دار نشر منها 458 دار نشر اهلية و53 مؤسسة رسمية و8 منظمات عربية دولية.