انتخابات 'الصوت الواحد' هي الطريق الامثل لتصحيح الخلل الرياضي!.. برأي الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 624 مشاهدات 0


القبس

أيضاً صوت واحد

عبد اللطيف الدعيج

 

حسنا فعل بعض اعضاء مجلس الامة ممن تقدم بطلب ساعتين لمناقشة الوضع الرياضي في البلاد. رغم قناعتنا بان المطلوب تخصيص جلسة خاصة وكاملة لمناقشة الوضع الرياضي. اهتمام مجلس الامة يجب ان يكون خاصا ومتعمقا في الوضع الرياضي، خصوصا وان اطرافا «رياضية»، مع ان التسمية لا تليق بها، حرصت على مناكفة مجالس الامة، والالتفاف على القوانين الرياضية التي شرعتها.

الرياضة ربما لا تكون شأنا عاما، وربما ليس من المفروض في مجلس الامة الاهتمام بها. ربما لا تكون كذلك لو ان انديتنا هي ملكية خاصة من حق اصحابها وملاكها ان يتصرفوا بها وبنتائج مشاركاتها. لكن انديتنا لا تشارك باسم الكويت فقط، بل هي تشارك باموال واملاك وحقوق البلد بشكل عام. انديتنا ملكية عامة، لهذا فان رياضتنا بالتبعية شأن عام، ومطلوب من الدولة بكل مؤسساتها الاشراف عليها، والحرص على ان تبقى ضمن الاداء العام، والخدمة الوطنية المطلوبة.

على مجلس الامة ان يتدارك الوضع، وان يصحح ما عجزت عنه المجالس السابقة. وذلك بان يضع قيودا وشروطا تضمن ان تبقى الاندية الرياضية لخدمة الرياضة والرياضيين والبلد بشكل عام، وليست كما هي الآن لارضاء طموح البعض، او رز البعض الآخر. ان على من يريد ان يظهر براعته وقدراته في الادارة الرياضية ان يتعلم براسه، او رؤوس اهله، وليس برؤوس الناس وباملاكهم العامة. من يصر على ممارسة الادارة واستعراض مهارته، عليه ان يفعل ذلك بـ «حر ماله»، وان يشتري مثل غيره اندية يمارس فيها هواية وتجربة القيادة، او بالاحرى «عنجهية» القيادة الرياضية. اما الاندية الرياضية العامة، فيجب ان تبقى للرياضيين وللمعنيين بها، وليس لمن يتخذها وسيلة للبروز او لإرضاء الانا.

مطلوب معالجة شاملة للوضع الرياضي، وذلك بسن قوانين واتخاذ إجراءات تحرر الاندية الحالية من سيطرة ادعياء الرياضة واعدائها في واقع الامر.

ان انتخابات «الصوت الواحد» هي الطريق الامثل لتصحيح الخلل الرياضي، واعادة الامور الى نصابها والحقوق لاصحابها. نعم اعادة الحقوق لاصحابها، فليس من العدل ان تهيمن اندية الدرجة الثانية على «شؤون منتخب كرة القدم»، بينما الاندية المبعدة والمقصية عن الادارة هي التي تساهم باللاعبين، وتمد المنتخب بالنجوم التي يحتاجها.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك