خليجي 22 يسدل الستار الليلة

يختتم منتخبا السعودية وقطر بطولة خليجي 22 على ملعب الملك فهد في الرياض. وفيما يعتبر مدرب السعودية خوان لوبيز كارو أن تفاصيل صغيرة ستحسم المباراة، يذهب مدرب قطر الطموح جمال بلماضي إلى المباراة مصمما على الفوز.

وتجمع المباراة النهائية في كأس الخليج منتخبي السعودية وقطر. المنتخبان اللذان افتتحا البطولة في مباراة جمعتهما قبل أسبوعين. بيد أن لقاء النهائية لن يكون كلقاء البداية، ولن ينتهي بالتعادل. سيكون لقاء التتويج باللقب مساء الأربعاء (26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014). ولن يتجه أي من الفريقين إلى إستاد الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض رغبة في الفوز بالفضية، بل بالكأس الخليجية الثانية والعشرين. لكن سيضطر احدهما الاكتفاء بالفضية.

لم يكن صعود الفريقين إلى النهائي متشابها، فقد شق المنتخب السعودي طريقه في الدور الأول عبر انتصارين وتعادل، ليتصدر مجموعته برصيد سبع نقاط، على خلاف المنتخب القطري الذي تأهل من الباب الضيق، بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات دون تحقيق أي فوز.

 في المباراة الافتتاحية استهل الفريقان مسيرتهما في البطولة بالتعادل سويا 1/1 ، ثم تغلب المنتخب السعودي على نظيريه البحرين 3/ صفر واليمني 1/ صفر، بينما سقط المنتخب القطري في فخ التعادل السلبي مع نظيريه اليمني والبحريني. ولكن أداء الفريقين تشابه كثيرا في الدور الثاني، حيث اتسم بالروح العالية والحرص على تحقيق الفوز والتأهل للنهائي.

في الدور الثاني التقى المنتخب السعودي منتخب الإمارات، ثاني المجموعة الثانية، فيما واجه منتخب قطر منتخب عمان أول المجموعة الثانية، وفي هذا اللقاء تمكن المنتخب القطري من عبور نظيره العماني بثلاثة أهداف لهدف. أما في لقاء السعودية والإمارات فقد أنهى المنتخب السعودي اللقاء بثلاث أهداف لهدفين.

لقاء صعب

ويتوقع المراقبون أن اللقاء النهائي لن يكون سهلا بالنسبة للمنتخبين، إذ أن المنتخب القطري، ورغم إنهاءه للدور الأول بثلاث تعادلات، يتمتع بمستوى جيد وثابت على مدار مباريات البطولة. فهو تخلص من العقم التهديفي الذي أصابه في الدور الأول بثلاثة أهداف في الدور الثاني. أما المنتخب السعودي فقد ارتفع مستواه خلال الأربع مباريات التي خاضها قبل وصوله إلى النهائي.

وحول تشكيلة المنتخب السعودي، ينتظر ألا تشهد صفوفه تغييرات عما كانت عليه تشكيلة الفريق في مباراة المربع الذهبي، حيث اعتمد المدرب الأسباني خوان لوبيز كارو على مجموعة متميزة من اللاعبين بداية من حارس المرمى وليد عبد الله ومرورا بلاعبين مثل أسامة هوساوي وسعيد المولد وسعود كريري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني.

واعتبر كارو أن تفاصيل صغيرة ستحسم المباراة النهائية لـ'خليجي22' فالمباراة' النهائية ستكون صعبة جدا وستتميز بالندية، وبالنسبة لفريقنا فسيكون ملزما بتقديم كل ما لديه من اجل حسم اللقاءات الثنائية، وتفاصيل صغيرة ستحدد نتيجة المباراة'.


 الفرصة السعودية

في المقابل يعتمد المدرب الجزائري الطموح جمال بلماضي - المدير الفني للمنتخب القطري على عدد من اللاعبين المتميزين أيضا، مثل قاسم برهان حارس مرمى الفريق واللاعبين مشعل عبد الله وحسن الهيدوس وإسماعيل محمد وبوعلام خوخي (جزائري الأصل). كما ينتظر عودة اللاعب بلال محمد إلى خط دفاع الفريق بعد التعافي من الإصابة وزميله أحمد عبد المقصود بعد انتهاء فترة توقيفه بعد حصوله على إنذارين في الدور الأول.

وقال مساعد مدرب المنتخب القطري الفرنسي سيرجيو رومونو 'بذلنا مجهودا كبيرا في البطولة للوصول إلى النهائي، ففي المباراة الأولى واجهنا المنتخب السعودي، ونحن نعرفه جيدا ومتفائلون ونملك إمكانية إحراز الكأس'. لكنه أشار إلى أن الأرض والجمهور يلعبان مع المنتخب السعودي، لكن ذلك لن يمنع لاعبيه من الفوز باللقب وقال 'واجهنا المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية، وقد تلقينا هدفا في الشوط الأول ثم نجحنا في إدراك التعادل في الشوط الثاني، وبالتالي نعرف قدراتنا، وأسلوبنا لن يشهد تغييرا كبيرا'.

التاريخ يقف في صف المنتخب السعودي، حيث تحمل مباراة الغد رقم 21 في مواجهات بطولات كأس الخليج بين الفريقين، فقد فاز المنتخب السعودي في تسع مواجهات سابقة مقابل انتصارين للفريق القطري وتسعة تعادلات بين الفريقين كان آخرها في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية. يشار إلى أن المنتخب السعودي فاز ثلاث مرات بلقب كأس الخليج في الأعوام 1994 و2002 و2003، بينما فاز المنتخب القطري بالبطولة مرتين في عامي 1992 و2004.