خسارة منتخبنا فرصة لإعادة ترتيب البيت الرياضي!.. بنظر فاطمة البكر

زاوية الكتاب

كتب 554 مشاهدات 0


القبس

وهج الأفكار  /  تناسوا سقوطاً أوجعنا!

فاطمة عثمان البكر

 

تلك الضجة العاصفة الكبيرة التي أثيرت في المجال الرياضي نتيجة ذلك الفشل في هذه الدورة الرياضية، وخروج الفريق الكويتي، فريق منتخبنا من تلك الدورة، هي ضجة مبالغ فيها، ضجة تثير الكثير من التساؤلات، وتستدعي الكثير من «الوقفات»، لإعادة الترتيبات، وكأنها جرس إنذار، لإعادة ترتيب البيت الرياضي، فالفشل مكروه، الفشل مرّ، ولكن ليس هذا آخر المطاف، ولا يستدعي كل تلك المبالغة، فرب ضارة نافعة، ربما يكون هذا الدافع لإعادة النظر، لا سيما أنه قد كشف عن كثير من التراكمات من أخطاء حملها الفريق بين أضلاعه، ونفّذته أقدامه بكل حرفية وجدارة! لذلك، هي فرصة لتفادي كل تلك الأخطاء. وبما أنني لا أهتم بالجانب الرياضي، إلا فيما ندر، فإن ذلك السيل من التحليلات من الرياضيين والمهتمين بالرياضة علمت منه أن هناك خللاً ما، وكفانا بكاء وشكوى على الحليب المسكوب، بل يستدعي يقظة، والبدء من جديد في إعادة الترتيب وتلافي الأخطاء التي يبدو أنها متراكمة منذ وقت طويل.

إن هذه الضجة والصدمة المبالغ فيها ربما تعود إلى عوامل داخلية وخارجية، داخلية نتيجة معاناة مكبوتة، وهروب من البحث عن الفرصة المفقودة، فتعلق من تعلق بتلك الساحة التي بقيت الملاذ الأخير الذي يبعد عن ساحات الحروب والمآسي والدمار، لم يبق في هذا العالم العاصف إلا تلك الساحة، وكأنها تمثل اليوم ساحة الهناء المفقود والأمل الذي يتعلّق به كل من عانى ويعاني من واقع متأزم متوتر، وقد تعود إلى عوامل خارجية، هي كل ما يحيط بنا من مآس وواقع متفجر.. وقد.. وقد.. إلا أنه في نهاية الأمر ينبغي تحكيم العقل، والفشل ليس نهاية المطاف، فلكل جواد كبوة، أمم وحضارات، نظريات وأيديولوجيات، تنهار في لمح البصر، فهل بقي هذا الأمر هو النهاية؟ لنعبر بشجاعة، ولنطو الصفحة، ربما هي الفرصة لإعادة ترتيب البيت الرياضي، وتلافي كل عوامل الفشل التي يبدو، كما ذكرنا، أنها نتيجة تراكمات وليست وليدة هذا الفشل العابر.

بروح رياضية لنعبر هذه الكبوة، ولنصافح بالحب مرابعنا، ولنضئ شمعة في طريق الخير والأمل والتفاؤل دروبنا خير من أن نلعن سحابة سوداء مرت في سمائنا، فالمطر قادم وسيهطل مدراراً ليغسل الأرض، ويغسل النفوس، وبعدها ستشرق الشمس من جديد، وستوزع دفئها بسخاء حيثما تتحرك الأقدام، وحيثما أيبس صقيع سيكون مؤقتاً!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك