ختام مؤتمر 'دور المرأة في العمل الخيري'

محليات وبرلمان

أوصى بوثيقة تنظم عملها الخيري وتذلل العقبات

881 مشاهدات 0


اوصى المؤتمر العالمي (دور المرأة في العمل الخيري) في ختام اعماله هنا اليوم بإصدار وثيقة حول عمل المرأة الخيري لتكون مرجعا قانونيا انسانيا دوليا ومستمدا من احكام الشريعة الاسلامية ومقاصدها وذلك بهدف تعزيز وتقنين وحماية عملها في هذا المجال وترسيخه في العالم.
وشدد المشاركون في المؤتمر الذي افتتحه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاثنين الماضي ونظمته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية على ضرورة انطلاق توصيات المؤتمر من الاحتياجات الواقعية الملحة في السياق الدولي والاقليمي والمحلي وحاجة العمل الخيري للمرأة.
واوصى المشاركون بضرورة معالجة المثالب التي اظهرتها التجارب العملية والميدانية للاعمال الخيرية والعمل على تذليل العقبات التي تعترض مسيرة عمل المرأة في العمل الخيري واستلهام دورها الحضاري والتاريخي ومساهماتها في هذا المجال.
واتفقوا على اعتماد مقررات المؤسسات الفقهية الاسلامية في تأطير الدراسات القانونية والفقهية والشرعية والإحصائية التي تم تلخيص مخرجاتها وعرضها على لجنة الصياغة بإشراف اللجنة العلمية لادراجها ضمن الوثيقة.
واجمعوا على ضرورة صياغة الرؤية والإطار الشرعي للوثيقة صياغة قانونية وتحرير مصطلحاتها وان تشمل الوثيقة ديباجة تفعيل الرسالة المتوخاة منها وأهدافها وخلاصتها ومقتضيات عامة تحدد الأسس المركزية ومقتضيات خاصة توقف القضايا ذات الأولوية.
وحدد المشاركون أهداف الوثيقة وامعنوا في استعراض موادها وبنودها بشكل مفصل لتحديد القوانين المنظمة لعمل المرأة الخيري ومواثيقه الحمائية والتنظيمية حتى تشكل مرجعا قانونيا صادرا عن الامة الاسلامية للمؤسسات الممثلة لها في جميع جوانب العمل الانساني في العالم.
ومن اهداف الوثيقة ابراز الدور الحقيقي والمهم للمرأة المسلمة في المشاركة التكاملية لبناء المجتمعات الإسلامية وتنميتها وبيان الجانب الشرعي الداعم لدورها وإمكاناتها في بناء تلك المجتمعات علاوة على تشجيع المرأة المسلمة على العمل الخيري وتعزيز دورها في هذا المجال وكذلك تبيان دورها المهم في العمليات الإغاثية الميدانية في الكوارث والنكبات.
واوصى المشاركون بالعمل على تشكيل ملامح خطة العمل للمرحلة المقبلة عبر قيام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بتشكيل لجنة صياغة مكونة من تخصصات شرعية وقانونية وخبراء في مجال الاتفاقيات الدولية واحالة الصياغة النهائية الى اللجنة العلمية لاعتمادها وتقديم الوثيقة الى الجهات المعنية في الدولة لاعتمادها اقليميا ودوليا.
واشتملت التوصيات على ضرورة تفعيل مسارات الوثيقة من خلال لجنة صياغة ومتابعة تقوم في أخذ ملاحظات المشاركين حولها وعمل مذكرة تفسيرية مستندة على الكتاب والسنة مع الأخذ في الاعتبار المقاصد والمصالح ومراعاة سد الذرائع ثم مقارنة الوثيقة بالمواثيق الدولية للوقوف على ما يتفق ويختلف عليه وما تتميز به هذه الوثيقة.
ودعا المشاركون الى احالة الوثيقة الى لجنة علمية موسعة تضم تخصصات مختلفة وان يعقد اجتماع بين المختصين للصياغة النهائية ثم اعادتها الى لجنة الصياغة لأخذ الملاحظات وصياغتها بشكلها النهائي مع مذكرتها التفسيرية مع العمل على ترجمة الوثيقة ومذكرتها التفسيرية باللغات الأجنبية.
واقترحوا ان يتم انجاز الوثيقة خلال سنة من تاريخه على ان تحال بعد انجازها الى رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق وذلك لرفعها الى سمو أمير البلاد للنظر في تفعيل وتنفيذ الوثيقة على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي والدولي وفق الوسائل التي يراها سموه.
ورفع المشاركون برقية شكر الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رعايته السامية لاعمال المؤتمر مضمنينها إطلاق لقب (أمير السلام ) على سموه تثمينا للجهود الملموسة لسموه في تحقيق التوافق والسلام بين العديد من الدول.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك