‏‫غيب الموت جسداً ... لن تموت مآثره - بقلم أماني العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1140 مشاهدات 0


فجعت الأمة العربية والاسلامية بخبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ذلك الملك الذي حمل هم الأمة الاسلامية على عاتقه ، وكان رأس سنام العرب والمسلمين في الدفاع عن قضاياهم ،   ملك قلما يجود الزمان بانسانيه وطيبته ، وعلى الصعيد المحلي فلقد وضع رحمه الله نصب عينيه مصلحة المواطن ورفاهيته، فزاد الرواتب وخفض أسعار المحروقات وحارب الغلاء ، واهتم بالتعليم وتطويره ، وتكفل بابتعاث الآلاف من الطلبة ، بالاضافة لجهوده الكبيرة وانجازاته العظيمة في توسعة الحرم المكي ، وتلك الاسهامات والانجازات الجبارة في تطوير المملكة العربية السعودية على مختلف الأصعدة بشرية واقتصادية  و عمرانية.

ونحن ككويتيين لا يقل حزننا في ذلك المصاب الجلل عن حزن اخواننا في المملكة العربية السعودية ، فلن ننسى دور الفقيد رحمه الله ابان الغزو العراقي على الكويت ، فلقد كانت له وقفة فارس شهم وشجاع عندما  فتح أبواب المملكة لنا هو و المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز حاكم المملكة العربية السعودية آنذاك ، وأوصى باستقبالنا كأهل للمكان وليس كضيوف و أمر بتسهيل جميع  أمورنا .... فكل شخص يجني ما صنع ، وكل سيحصد نتيجة مازرع، وأنت ملك أجمع الكل على حبه وقربه من القلوب... فلقد رحلت جسدا وسيبقى حبك ساكنا في القلوب .... رحم الله جسدا غيبه الموت ولن تغيب مآثره... وختاما نعزي انفسنا وأخواننا في المملكة العربية السعودية والأمة العربية والاسلامية أجمع بذلك المصاب الجلل و نسأل الله أن يتغمد فقيد الأمة بواسعه رحمته ويسكنه فسيح جناته .

الآن - رأي / أماني العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك