حكومة مالي وثلاث مجموعات مسلحة توقعان اتفاقية مصالحة

وقعت حكومة مالي وثلاث مجموعات سياسية مسلحة بالاحرف الاولى هنا اليوم اتفاق سلام دائم لوضع حد نهائي للنزاع في شمال مالي فيما رفضته ثلاث مجموعات ' أزوادية' بسبب وجود خلافات حول بعض البنود لم يتم الاتفاق عليها حتى الان.
ووقع الاتفاق ممثل عن حكومة مالي وممثلون عن المجموعات السياسية - العسكرية لشمال مالي وفريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر فيما رفض توقيعه المجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية والحركة الوطنية لتحرير ازواد المنضوية تحت تنسيقية الأزواد انتظارا لعرضه على مشايخهم للموافقة عليه.
وحضر حفل التوقيع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ووزير خارجية مالي عبدو لاي ديوب وممثل الامين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الى مالي المنجي حامدي وقادة ستة حركات أزوادية بالاضافة الى ممثلين عن امريكا وفرنسا.
من جهته قال الامين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ الشريف في تصريح مقتضب للصحفيين 'ان الحركة لن توقع الاتفاق لأن هناك بنودا عدة لم يتم الاتفاق عليها'.
من جانبه قال وزير الخارجية الجزائري في تصريح مماثل ان الاتفاق ' ثمرة مفاوضات طويلة ومكثفة بعد خمس جولات من الحوار الذي بدأ في يوليو عام 2014 بالجزائر'.
واضاف لعمامرة ان الوثيقة تتضمن اتفاق سلام شامل ودائم يضمن حلا نهائيا للأزمة في شمال مال معربا عن الامل في ان تلتقي الأطراف المعنية باتفاق السلام لتوقيعه رسميا في باماكو. من جهتها اعرب فريق الوساطة الدولية عن ارتياحه لتوقيع اتفاق السلام والمصالحة في مالي مشيدة بالدور الذي تؤديه الجزائر قيادة وحكومة وشعبا في دعم فرص السلام في مالي بشكل مستمر.
وقال ان المفاوضات لاستكمال اتفاق السلام والمصالحة في مالي نجحت في اطار مسار الجزائر لافتا الى الامكانيات والتسهيلات الي قدمتها الجزائر لانجاح المفاوضات.
وينص اتفاق الجزائر على ضرورة تغليب المصالح الوطنية واعادة بناء الوحدة الوطنية في مالي على أسس تحترم سلامة الدولة واراضيها اضافة الى احترام التنوع العرقي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
كما ينص على تعزيز الامن والسلم والاستقرار في مالي واحترام حقوق الانسان والعدالة ومكافحة الارهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان.
يذكر ان فريق الوساطة الذي تشرف عليه الجزائر يضم كلا من المجموعة الاقتصادية لبلدان غرب افريقيا والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي بالاضافة الى بوركينافاسو وموريتانيا و النيجر والتشاد.