صالح المزيد يكتب عن عاصفة الحَزم !

منذ تولي الملك سلمان آل سعود مقاليد الحُكم بالسعودية تفاءلت بهِ، وتفاؤلي يكمُن بالسعودية وهي المركز الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي بقيام عملية تصحيح المسار! الذي كان بلاءً على الأُمة من دعم للقوة المضادة للثورات العربية المجيدة ودعم الطغاة القتلة .. وتم هدر الدم !

وفعلاً كانت هنالك مؤشرات منذ تولي الملك سلمان آل سعود وقد كتبت مقالاً بذلك سالفاً، الا أنُ بدأت فعلياً في حرب تحرير اليمن من الايراني الحوثي، فكانت اليمن استهالية لتصحيح المسار حيث دول الخليج لاسيما السعودية كانت داعمة لعلي صالح المخلوع وضغطت حتى اصبح رقماً في المعادلة السياسية بعد الثورة اليمنية وحزبهُ المؤتمر الشعبي العام صار رقماً صعباً، الا ان علي صالح خان المبادرة الخليجية 'الرياض'، والآن صحى الخليج لاسيما السعودية لإنقاذ اليمن وشعبها من المحتل الايراني الحوثي مع الخائن علي صالح المخلوع!

قلناها مراراً .. تحالف سعودي تركي سيربك جميع التحالفات الشرق أوسطية، وبهِ يتم قتل الإمبريالية الأمريكية على الأنظمة الخليجية، وبهِ يُسمك الخليج العربي زمام أموره، وبهِ يكون للخليج العربي حليف تركي قوي على صعيد الاقتصادي يقدم كل شيء للخليج 'وكل شيء متوفر لديه!!' وعلى صعيد العسكري فهو من اقوى عشرة جيوش العالم!

وبهذا الحلف السعودي التركي تكون إيران فأراً!، والغرب يربتك لان الخليج يسمك زمان اموره بحرية رويداً رويدا!، وبشار الاسد والجنرال السيسي تتم اصابتهم 'بعوار البطن!'، فالأول يخشى عاصفة حَزم ثانية لخلعهِ!، والآخر يتم التراجع عن دعمهِ ببطئ حتى يتم اسقاطه! 'انوه هنا كإستطراد انُ المؤتمر الاقتصادي الاخير بمصر هي مبادرة الملك عبدالله آل سعود رحمه الله وليست من الملك سلمان فمن الطبيعي انعقاده واتمامه لترتيبه من زمن اصلاً'، وهنا ايضاً ليبيا تخشى ما تخشاه! فالجنرال حفتر بإعتقادي سيهرب الى مهجره السابق امريكا 'واظن هو يحمل الجنسية الامريكية اصلاً!' فيتم تعديل الاوضاع بليبيا برعاية الحلف السعودي التركي الباسل!
إلا ان الجيوسياسية ثقيلة فحركتها بطيئه فالتغيير يكون صعباً ولكنهُ ممكناً !، فالأمر يحتاج الى زمن ليس بالقريب!

من يقرأ كلماتي قد يقول 'انتَ تحلم'!، وأقول نبينا يوسف عليه السلام حلم وتحقق علمه وصار زعيم مصر وسجدوا أُخوته له!، وإني احلم والواقع يحمل مؤشرات نحو تحقيق هذا الحلم!، وسؤال لكم .. من منكم صراحةً! توقع حرب عاصفة الحَزم باليمن !؟
وانظروا كيف بدأ شيء من التناغم بين السعودية وتركيا ومن كان يتوقع ذلك قبل سنة من الآن؟!

بقلم/ صالح المزيد