اعتصام الاثنين في ساحة الإرادة!.. بقلم خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 454 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  اعتصام الاثنين

خالد أحمد الطراح


مشاهد مؤلمة صاحبت الاعتصام في ساحة الإرادة يوم الاثنين الماضي، لا أعتقد أنها تسرّ الإدارة الحكومية، وكذلك محبي الكويت.. تطورات محزنة التي تشهدها كويت الحريات والديموقراطية.
حزنت، كغيري ممن حزنوا على مشاهد العنف وتألموا لما آلت إليه الأوضاع، وتمنيت أن تتفهم الحكومة مساعي ومطالب من اعتصم تلك الليلة ومن أيدهم، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال التشجيع على كسر القانون وتحدي الحكومة، وإنما دعم المعتصمين على الاعتصام السلمي والتعبير عن آرائهم في ظل حماية وتنظيم أمنيين، كما يحصل في الدول الديموقراطية، التي كثيراً ما عبّرت عن إعجابها بنظام الكويت الديموقراطي وحرية التعبير التي كفلها الدستور.
الأحداث الأخيرة لا تختلف عن أحداث دواوين الاثنين التي شهدت مواجهات أمنية طالت الكبير والصغير من مواطنين وقيادات وطنية ونواب سابقين، واعتقالات واسعة ضجّت فيها مخافر البلد.. تلك الأحداث، التي لا تختلف عن اليوم، حملت قضايا مشروعة ومشاعر وطنية صادقة. ومن بين من شاركوا في مسيرات الاثنين آنذاك من عادوا إلى مجلس الأمة، فيما تم توزير عدد آخر ولم تُبد. السلطة أي تحفظ حينها، بل تعاملت بحنكة سياسية.
صحيح اليوم «الكويت غير»، ولكن يظل الأمل كبيرا في أن تعود الكويت كما عرفناها، شعباً وحكومة، ساحة أمن واستقرار يسودها الحوار البناء والتفاهم وتقبل الرأي الآخر.
اليوم هناك مسؤولون وغيرهم من القريبين من دائرة اتخاذ القرار، ممن كانوا في صفوف المعارضة أو مؤيديها، ومن مختلف القوى والتيارات السياسية، آمل أن يلعبوا دوراً بارزاً في دعم سياسة التفاهم والحوار الوطني لمصلحة كويت الماضي والحاضر والمستقبل وليحفظ الله الكويت.
***
نرجو الله سبحانه أن تتوج عاصفة الحزم بالنجاح والانتصار وأن يعود كال المشاركين فيها سالمين رافعين الرأس وأن يعود الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك