نحو تفعيل دور الأوقاف في تنمية المجتمع

قال وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع اليوم ان دولة الكويت لديها وحدة وطنية فاعلة وجبلت على التكاتف والتآزر بين اهلها داعيا الى تفعيل دور الاوقاف الحضاري في تنمية المجتمع.
جاء ذلك في كلمة للوزير الصانع خلال افتتاح الملتقى الخامس للوقف الجعفري التابع للامانة العامة للاوقاف والذي يستمر يومين تحت شعار (انجازات..وطموحات) ممثلا عن سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح راعي الملتقى بحضور الأمين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن الخرافي.
وقال الصانع ان هذا الملتقى الوقفي يحظى بدعم ومساندة من سمو امير البلاد وينعقد والامة تعيش ظروفا احوج ما تكون فيها الى نهضة الاوقاف وتفعيل دورها الحضاري في تنمية المجتمع ووحدة الصف والتكاتف والتآزر في مواجهة الفتن.
واكد الوزير الصانع ان دولة الكويت واهلها جبلوا على التكاتف مشيرا الى ان لهذا الملتقى رسالة واضحة بان دولة الكويت لديها الوحدة الوطنية وكل الامكانات للتصدى للطائفية.
واضاف ان الامانة العامة للاوقاف ممثلة في ادارة الوقف الجعفري نظمت منذ تأسيسها اربعة ملتقيات وقفية تناولت مختلف الجوانب المهمة الهادفة الى حفظ ورعاية وتنمية الاوقاف الجعفرية وتحقيق مقاصد الواقفين بما يتفق والمذهب الجعفري الامر الذي حقق نموا مطردا خلال السنوات العشر التي مرت منذ بداية تأسيسه ودعوته للوقف والحث عليه وتعزيز دوره في المجتمع.
واشار الى انه نظرا للتشعب الكبير والتطور الملحوظ الذي يشهده الوقف الجعفري وتعدد مقاصده وغاياته فان الحاجة كانت ملحة لعقد مثل هذه المؤتمرات للسير على ضوء ونهج صحيحين مضيفا 'اننا نشارك الامانة اليوم في ملتقاها السنوي الخامس لتقييم التجربة الوقفية الجعفرية في الكويت وتجسيد تطلعاتها واستشراف مستقبلها بعد عشر سنوات من العمل الدؤوب المتواصل والجاد في احضان الامانة العامة للاوقاف.
واكد ان حكومة دولة الكويت تعتز بالدور الذي تضطلع به الامانة العامة للاوقاف في مجال تنمية المجتمع على المستوى المحلي وفي ضوء ما حققته من انجازات على المستويين الاقليمي والدولي من خلال ادارتها لملف الوقف على مستوى دول العالم الاسلامي والذي كلفت به دولة الكويت في مؤتمر وزراء الدول الاسلامية في جاكرتا عام 1997 وحتى اليوم مشيرا الى ان الكويت انجزت عددا من المشروعات المهمة التي تصب في اتجاه خدمة المسلمين في كل مكان.
من جهته قال الدكتور الخرافي ان الامانة العامة تسعى سعيا حثيثا لنشر الوعي بأهمية الوقف ودوره الحضاري وتنظر الى الثقافة الشرعية المتعلقة بأحكام الوقف الفقهية كأساس لهذا الوعي.
واكد دور الامانة في احتضانها ادارة الوقف الجعفري ضمن اداراتها لاتاحة الفرصة لجميع الواقفين والمتبرعين لكسب الثواب من الله عز وجل ومضاعفة الحسنات لهم تحت مظلة حكومية.
وبين ان جهود ادارة الوقف الجعفري مكملة لجهود الامانة العامة للاوقاف لدعم وتعزيز مصارفها الخيرية على الصعيدين الرسمي والاهلي في سبيل رفع مستوى الخدمات العلمية والثقافية والاجتماعية لافراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم.
ولفت الى ان الوقف الجعفري ينفق على عموم الخيرات والاضاحي ودور القرآن الكريم ودور الايتام وطلاب العلم والرعاية الصحية وتوفير المياه ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ورعاية الاسر المتعففة ورعاية الفقراء والمحتاجين اضافة الى مشاريع افطار الصائم وغيرها من المصارف الوقفية الاخرى.
وتابع الخرافي ان استثمارات الوقف الجعفري وانجازاته ظاهرة للعيان وهو الذي بدأ بثلاثة ملايين دينار كويتي وتجاوز حاليا ال27 مليون دينار من خلال جهود ادارة الوقف الجعفري المميزة في العديد من المجالات وخاصة مجال الاستثمار العقاري الذي يعد مجالا امنا ومطمئنا للواقفين والمحسنين للانفاق في اوجه الخير وتنمية المجتمع.
ولفت الى ان الوقف الجعفري بدولة الكويت حقق انجازات عديدة في مجال العمل الوقفي من شأنها ابراز الوجه الحضاري للكويت وترسيخ تماسك النسيج الاجتماعي وتنمية الولاء والانتماء للوطن.