'مهارات حملات المناصرة بالقضايا الحقوقية'

قال  المحامي محمد ذعار العتيبي  مدير مركز التدريب والتطوير بالجمعية الكويتية لحقوق الإنسان  أن حملات الضغط والمناصرة ھي أسلوب عمل يتناسب ومرحلة البناء الديمقراطي لأنها تستند أساسا على عملية الإقناع وحسن الاتصال بالآخرين، كما أنها تعد آلية عمل فعالة لإحداث التغيير في المجتمع.

واكد العتيبي على ضرورة  بناء القدرات للناشطين والمدافعين عن حقوق الانسان في مهارات المناصرة  باتجاه يعزز من مكانتهم داخل المجتمع ويضمن مشاركتهم في صنع القرار ورسم السياسات العامة وإحداث التغيير الايجابي  في المجتمع.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة تدريبية ((مهارات حملات المناصرة وكسب التأييد للقضايا الحقوقية))  الذي تنفذها الجمعية  وبالتعاون مع مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني _الأردن  و فندق ومنتجع سيشل جليعة و تستمر لمدة ثلاثة ايام  من الفترة الزمنية 4_6 ابريل 2015م بمشاركة مجموعه من الناشطين والمحامين والمهتمين  من الكويت.

من جانبه أوضح السيد سهل الجنيد مدير البرامج والمشاريع في الجمعية ان الدورة التدريبية تهدف الى الارتقاء بمهارات وقدرات العاملين والناشطين في حقوق الإنسان في  مجال مناصرة القضايا الحقوقية .
وأضاف الجنيد ان الدورة  تشمل محاور مهمة حيث سيتم خلالها  التعرف علي  ماهية ومهمة ووسائل وانواع  المناصرة و كسب التأييد وكذلك بناء مهارات المشاركين حول وضع استراتيجيات وخطوات  المناصرة.
وأكمل الجنيد ان هذه الدورة تميزت عن الدورات السابقة التي نفذتها الجمعية  بانه سيتم خلالها عرض تجارب عملية ناجحة  نفذتها جمعيات النفع العام فى الكويت  في عملية المناصرة لقضايا مجتمعية كان لها دور بارز في تنمية المجتمع.
وأضاف الجنيد ان البرنامج سيقدمه نخبة من الخبراء الدوليين   وهم الدكتور الخبير الدولي الدكتور عامر عيسى احمد بن عامر وهو خبير دولي في تكوين وقيادة التحالفات و له العديد من
 
المؤلفات الحقوقية في هذا الجانب  وكذلك  الأستاذة المحامية مي عليمات وهي مديرة دائرة الدراسات والتمويل في مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني ، وخبيرة في البحث الكمي والنوعي وإدارة وتقييم المشاريع، وإدارة الحملات وكسب التأييد و قد عملت مع العديد من المؤسسات البحثية العالمية ولها العديد من المؤلفات حول تقارير استقصائية لانتهاكات حقوق الإنسان.
كما استعرضت  السيدة ايناس لينش _مسئول مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI) فى الكويت الدور الذي تقدمة (MEPI)  في المساعدة والتدريب لمنظمات المجتمع المدني  في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واضافت لينش أن  المبادرة تقدم  الدعم اللازم للمشاريع في دول عربية مختلفة عبر شراكات مع منظمات المجتمع المدني، وقادة المجتمع، والنشطاء من من النساء والشباب، ومجموعات القطاع الخاص لتعزيز جهودهم الرامية إلى تحقيق تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.
وأكملت لينش ان منح المبادرة  مصممة لأجل تعزيز التغيير الإيجابي، وحشد التأييد للقضايا المجتمعية ، والنشاط المدني، وتعزيز المجتمع المدني، ومساندة مساعي المواطنين نحو تحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي ، وتوسيع فرص المشاركة للنساء والشباب، وتعزيز سيادة القانون، وتطوير وسائل الإعلام المستقلة، ومساعدة المجتمعات في العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومات لتشكيل ملامح مستقبلها.
كما قام الخبير الدولى الدكتور عامر عيسى احمد بن عامر باستعراض الانجازات التي حققها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني في دعم القضايا الحقوقية على مستوي الوطن العربي .
واشار بن عامر الى ان مركز الحياة هو مؤسسة مجتمع مدني أردنية٬ ومستقلة، وغير حكومية٬ وغير ربحية٬ أنشأت في عام 2006 بجهود مجموعة من الشباب النشطاء المدنيين الأردنيين. يهدف مركز الحياة إلى تعزيز الديمقراطية والمشاركة العامة في الأردن٬ في إطار مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون٬ ويقوم المركز بذلك من خلال رفع مستوى الوعي العام حول القيم المدنية؛ كالعدالة والمساواة والحرية والمشاركة.
وأضاف بن عامر الى ان المشاركين في الدورة التدريبية سيكون بمقدورهم بعد انتهاء التدريب تنفيذ حملات مناصرة تساند جهودهم المبذولة في خدمة المجتمع.