كيف يتم إدخال الحيوانات المفترسة إلى الكويت؟!.. يتساءل سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 1096 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  هواية خطيرة

سامي الخرافي

 

نظرا لأن بيئة الكويت صحراوية، لذا تعيش فيها بعض الحيوانات التي تتكيف مع الظروف المناخية القاسية، لكن الغريب انه في الآونة الأخيرة ظهرت فيها حيوانات شرسة أصبحت مقززة ومنفرة لمن يقتنيها.

نشاهد كثيرا في القنوات المتخصصة أشخاصا هوايتهم جمع بعض الطيور النادرة أو الحشرات أو السلاحف القريبة من الانقراض، ولكن نصدم بأن أحدهم يهوى تربية ومصادقة حيوانات مفترسة، انها هواية قاتلة قد تؤدي بصاحبها الى المشاكل والمساءلة القانونية في حالات كثيرة.

هناك من يمارس هواية تربية الحمام أو تربية القطط الأليفة.. الخ، وتلك الهوايات محببة الى الكثير من الناس، ولكن أن تهوى تربية حيوانات غريزتها العدوانية هي القتل ليس غيره فإنها «هاوية » لمن يمارسها.

شاهدنا قبل فترة حادثة « اللبؤة » التي كانت تسرح وتمرح في صحراء الكويت القاحلة وما فعلت بالآسيوي المسكين قبل أن يقتلها رجال الأمن، من أين دخلت وهل الدول المجاورة لنا لديها حشائش الاستبس والتي تتواجد فيها مثل تلك الحيوانات المفترسة فكل الدول التي حولنا لديها نفس الطبيعة الجغرافية فكيف دخل ذلك الحيوان المفترس؟ ومن الذي تعمد دخوله ليهمل ويترك لكي يعيث في الأرض فسادا؟ هل لأن اللبؤة قد أصبحت خطرا عليه فقرر تركها من دون أدنى اهتمام بأرواح الآخرين، وكم لدينا من مثل تلك الحيوانات المفترسة في الكويت؟، كما شاهدنا قبل فترة ليست بالقصيرة«أسدا» مقبوضا عليه كان يسرح ويمرح في أحد شوارعنا إلى أن تم الإمساك به من قبل رجال الداخلية قبل أن يفترس أحدا.

لا شك في أن دخول مثل تلك الحيوانات يتم عن طريق المنافذ الثلاثة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف تم إدخالها؟ لا شك أن هناك من خالف ضميره وسمح بدخولها الى الكويت بطريقة أو بأخرى لأنه حسب علمي جلب تلك الحيوانات المفترسة مخالف قانونا، وكما نعلم هناك الكثير ممن لديه حيوانات مفترسة في البيوت أو في أماكن أخرى وقد نسمع في القريب العاجل حوادث مماثلة لما فعلته « اللبؤة» إذا لم يتم إصدار قانون يجرم تلك الأفعال.

وكثيرا مانشاهد في اليوتيوب «الغشمرة» البايخة بعمل احدهم مقلبا لأصدقائه بأن يدخل عليهم في الديوانية حيوانا مفترسا كنوع من الضحك الثقيل والبايخ، علما بأن هناك حوادث كثيرة قرأنا عنها بأن أحد هذه الحيوانات افترس من كان يرعاه منذ الصغر لأن طبيعة هذه الحيوانات وغزيزتها لا تعرف سوى الفتك والقتل. ويقول لي أحد الأصدقاء: تعتقد بأن هناك تماسيح في « المجاري » أعزكم الله تركها أصحابها وهي صغيرة والآن أصبحت كبيرة وقد تظهر في أي وقت، ومن يدري فقد يأتي يوم ما تشاهد فيه أحد الحيوانات يسير بالشوارع فتسلم عليه اعتقادا منك بأنه أحد أصدقائك «الجياكر» فإذا بك تفاجأ بأنك تسلم على «غوريلا» نظرا للتشابه بينهما، فلك أن تتخيل ماذا يحدث لك!

تلك الهوايات الغريبة، وأيا كانت جنسية من يمارسها، على الدولة أن تتدخل بشكل قوي وجاد وحازم لوضع حد لأصحاب تلك الهوايات الشاذة عن الفطرة السليمة، حرصا على سلامة مربيها وسلامة الآخرين من خلال إصدار تشريع يجرم اقتناء تلك الحيوانات الخطرة وفرض غرامات مالية ضخمة في حالة حدوث حوادث مؤسفة لا سمح الله. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك