'الإعلام الإلكتروني' آداة لتقليص الحريات وتكميم الأفواه!.. فيحان العازمي منبهاً

النهار

إضاءات  /  مثالب قانون الإعلام الإلكتروني

فيحان العازمي

 

حرية التعبير والديموقراطية التي تتميز بها الكويت عن باقي دول المنطقة هذه الحرية والديموقراطية التي طالما تغنينا وتباهينا بها امام اشقائنا في الدول المجاورة ها هي اليوم تمر بأكبر وأصعب منعطف تاريخي لها من خلال محاولة تقييد وتكميم الافواه عبر قانون الإعلام الإلكتروني المقترح الذي يعد أداة لتقليص الحريات وتكميم الافواه من خلال العديد من مواده التي اغلبها جعلت الباب مفتوحا لنوعية العقوبة وغموض الغرامات المادية المقترحة.
نعم هذا هو القانون الذي تحاول الحكومة ان تقره وتفرضه على الساحة المحلية التي تعودت على حرية الرأي والتعبير والديموقراطية منذ إصدار الدستور الكويتي الذي كفل تلك الحريات، ان قانون الإعلام الموحد ومن خلال اطلاعنا على بعض مواده المقترحة نرى فيها وسيلة تهدف من خلالها الحكومة إلى إرهاب الاعلاميين من الكتاب والمفكرين وأصحاب الصحف والقنوات الفضائية ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
نحتاج اليوم الى فزعة اعلامية من أجل محاولة إيقاف هذا القانون الذي به قتل لروح الاعلام وحرية التعبير وفرض لرأي الحكومة على رأي الشعب الذي ينشد الحرية والشفافية في نقل الخبر والوضوح في التعامل مع أي مادة خبرية والانتقاد اذا كانت الممارسات الحكومية تشوبها الاخطاء والسلبيات ولكن مع هذا القانون ستغيب جميع مبادئ الشفافية وحرية الاعلام والتعبير والانتقاد وان لم تتكاتف الجهود من أجل إيقاف هذا القانون قبل تطبيقه فاننا سنقول على حرية الاعلام «مع السلامة».