ما الخطط البديلة لحل التكدس الطلابي؟!.. خالد العرافة متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 555 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  التربية والفصول الخشبية

خالد العرافة

 

رغم التطور العمراني وظهور مناطق جديدة في مختلف المحافظات، الا انه مازال هناك تأخر في وضع الخطط المستقبلية في قطاعات الدولة التي تفتقر الى الرؤية الصحيحة، فمثلا وزارة التربية في كل عام دراسي جديد تفتح العديد من المدارس لمختلف المراحل الدراسية، الا انها مع الاسف تفتقر الى الرؤية المستقبلية التي خصصت من اجلها في استيعاب اعداد الطلبة رغم اننا في عام 2015 ومازالت معظم مدارسنا تضم صفوفا خشبية، اي بمعنى شاليهات متنقلة.

الوزارة رغم السنوات الطويلة والميزانيات الهائلة المخصصة لقطاع التعليم لم تستطع حل تلك المشكلة، انما ساهمت في تفاقمها، والدليل على ذلك التوسع في انتشار تلك الفصول وخطرها على ارواح لأبنائنا الطلبة، وخير شاهد الحادثة الاخيرة التي حدثت في احدى مدارس منطقة سعد العبدالله ونتج عنها حريق هائل في تلك الصفوف الخشبية، ولكن قدرة الله فوق كل شيء التي حفظت الطلبة والاسرة التعليمية في تلك المدرسة من الكارثة.

لذلك، فالوضع بحاجة الى تدخل سريع ومحاسبة صاحب الرؤية في ايجاد مثل تلك الصفوف في مدارس حديثة الانشاء، وكان باستطاعة الوزارة ان تشيد صفوفا من الطابوق بدلا من حالة الترقيع التي تعيشه بعض المدارس بسبب السياسات غير المدروسة.

وزير التربية بعد الحادثة اعلن عن ازالة جميع الفصول بدءا من العام الدراسي المقبل، وانه لن تكون هناك اي شاليهات في مدارس الوزارة، علما ان عذر الوزارة لإنشاء مثل تلك الفصول يعود الى الكثافة الطلابية في بعض المدارس.

والسؤال الذي يطرح نفسه في حال ازالتها لا نعلم ما الخطط البديلة لحل التكدس الطلابي؟ ام ان التصريح جاء ردة فعل على الحادثة؟ لذلك يتوجب على الوزارة تزامنا مع اعلان وزيرها إلغاء الفصول ان تعلن عن خطتها قبل بداية العام الدراسي في الاسراع ببناء صفوف جديدة قبل فوات الاوان وتكون معظم المدارس عدد طلابها يفوق طاقتها الاستيعابية، ما ستترتب عليه مشاكل كثيرة لا تستطيع الوزارة حلها مستقبلا، الآن امام المسؤولين بالتربية 3 اشهر باستطاعتهم اصلاح اوضاع تلك المدارس واستبدال الفصول الخشبية بأخرى من الطابوق في ظل وجود الميزانية اللازمة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك