سامي الخرافي ناعياً عمه: رصيده لن ينتهي!

الأنباء

جرس  /  العم جاسم.. رحمك الله

سامي الخرافي

 

كثيرة هي الشائعات التي تنطلق من هنا وهناك عن وفاة الأشخاص كنوع من السبق الصحافي، وبعد ساعات يتم نفي خبر تلك الوفاة جملة وتفصيلا، كذلك كان الحال مع العم جاسم الخرافي، رحمه الله رحمة واسعة، فعند تداول خبر وفاته مساء امس الاول لم نصدق ذلك الخبر اعتقادا بأنه شائعة وسيتم نفيها بعد ساعات، إلا أن تأكيد الخبر نزل كالصاعقة على محبيه، ولا نملك إلا أن نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون).

في هذه المناسبة الحزينة تذكرت بيت الشعر الذي أحفظه منذ سنوات:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

                    لا يذهب العرف بين الله والناس

لاشك ان ما قام به العم جاسم الخرافي من إنجازات على المستويين المحلى والدولي يعتبر إضاءات في سماء الكويت، فالمجال هنا لا يتسع أن نعدد مناقب «الفقيد» فهي كثيرة جدا، فلقد تعرض «الفقيد» لحملات تشويه متعمدة من قبل البعض وكان لسان حاله يقول:

لا يضر البحر أمسى زاخرا

               إن رمى فيه غلام بحجر

لقد ترفع عن الرد على كلام كثيرين ونترفع عن ذكره في هذه المناسبة، فكان جبلا شامخا واثقا من نفسه لانه يعلم علم اليقين أن تلك الأصوات الحاسدة والحاقدة لا ينبغي الرد عليها:

إذا نطق السفيه فلا تجبه

               فخير من إجابته السكوت

فكثير من النقد الموجه له إنما هو اعتراف ضمني وصريح بقوته وقدرته:

كل العداوات قد ترجى براءتها

                إلا عداوة من عاداك من حسد

ستبقى خالدا وإنجازاتك ستبقى شاهدا على ما قمت به من أجل هذا الوطن الغالي، فرصيدك لن ينتهي، ومحبة الكثيرين من الناس لك، ودعاؤهم لك هو أعظم إنجاز خالد سيبقى في هذه الدنيا الفانية.