مجلس الوزراء السعودي يشيد بمؤتمر إنقاذ اليمن

خليجي

اتهام تنظيم 'داعش' بالسعي لنشر العداوة والفتن وشق وحدة الصف

1354 مشاهدات 0


أشاد مجلس الوزراء السعودي اليوم بصدور (إعلان الرياض) والبيان الختامي لأعمال مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية.
وأعرب المجلس في بيان عقب جلسته الاسبوعية عن تهاني المملكة حكومة وشعبا للشعب اليمني وحكومته الشرعية على ما حققاه من إنجاز كبير تمثل في مخرجات المؤتمر وما أظهره المجتمعون من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن الشقيق.
وكان مؤتمر الرياض للحوار الوطني (انقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية) اختتم أعماله الأسبوع الماضي بمشاركة كافة اطياف سياسية في اليمن واعيان قبائل ومنظمات اقليمية ودولية بإصدار (اعلان الرياض).
وتضمنت ابرز بنود الإعلان اعادة تشكيل هيكلة الجيش اليمني على اسس وطنية وضم المقاومة الشعبية لهيكلته.
كما نص على مخاطبة المؤسسات الدولية بوقف التعامل المالي والدبلوماسي مع الانقلابيين والمطالبة بمحاسبة المتورطين في ارتكاب جرائم ضد الشعب اليمني.
واقر المؤتمر (اعلان الرياض) كمرجعية اساسية ضمن مرجعيات الحل السياسي للازمة في اليمن بجانب المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن (2216) ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
واكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمة خلال المؤتمر ان (اعلان الرياض) سيرفع الى مجلس الامن ليعتمد كوثيقة في الامم المتحدة.
كما اكد (اعلان الرياض) الالتزام بالشرعية الدستورية وإقامة الدولة الاتحادية وحل قضية الجنوب وانهاء وجود الحوثيين في صنعاء والتعجيل بعودة صعدة معقل الميليشيات الحوثية إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 2004.
وحث البيان على اهمية بناء 'الدولة المدنية الاتحادية الحديثة' وجدولة كل القضايا اليمنية وخاصة القضية الجنوبية واستخدام كل الأدوات لإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من كل المدن اليمنية وبخاصة صنعاء وعدن.
وتضمن الاعلان كذلك دعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كل المناطق التي توجد فيها الميليشيات واعادة هيكلة الدولة على اسس وطنية مناصفة بين الشمال والجنوب والعمل للمحافظة على النسيج الاجتماعي.
وشدد على ضرورة العمل على الحيلولة دون ان يكون اليمن مركزا لجماعات ومنظمات العنف والارهاب وقاعدة لانطلاق الاعمال 'الارهابية' ضد دول الجوار والاقليم.
ودعا (اعلان الرياض) الى فتح مجالات العمل لليمنيين في دول الخليج ومعالجة مشكلة العالقين في دول المهجر وحل ازمة النازحين داخل اليمن واطلاق مصالحة وطنية شامله واصدار التشريعات المتعلقة بالدولة الاتحادية والاتفاق على مشروع الدستور.
وطالب الاعلان بالعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة الحكومة لممارسة مهماها من داخل اليمن والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة.

ومن جانب آخر اتهم مجلس الوزراء السعودي اليوم تنظيم الدولة الإسلام (داعش) بالسعي إلى إيجاد فجوة بين السعوديين ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أكد خلال ترؤسه للجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي أن 'فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجدا بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية وفجعنا جميعا بهذه الجريمة النكراء'.
كما أكد أن 'جهود المملكة لن تتوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم' مشددا على المواقف الثابتة لبلاده تجاه الإرهاب وعزمها على ملاحقة الإرهابيين ومن يقف وراءهم وكل من يتبين تورطه سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر.
وشدد كذلك على ما وجه به بأن يكون كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة وأن ينال عقابه الذي يستحقه.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد وما نتج عنه من 'سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين' واصفا ذلك بأنه 'عدوان إرهابي ظالم من حاقدين استباحوا دماء المسلمين واستهداف المصلين'.
وأشاد بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ الحادث والقبض على أغلب أعضاء الخلية 'الإرهابية' التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش في الخارج 'بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع'.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك