القرامطة يبعثون من جديد في السعودية!.. بنظر وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 929 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  اسمحوا لنا بأن نقول بأنكم كغثاء السيل!

د. وائل الحساوي

 

من منكم يعلم متى كان آخر اجتماع لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي؟! لقد كان في الكويت قبل اربعة ايام وكان للدورة 42 لهذا المجلس، وكل ما تابعناه من خلال وسائل الإعلام هو كلمة سمو الامير في افتتاح الاجتماع ثم تكريمهم لسموه كقائد للعمل الانساني، لكننا لم نتابع توصيات الاجتماع ولم نحظ بمشاهدة احد من الوزراء، هل تعلمون لماذا؟!

لأن الاجتماع لا أهمية له ولا لقراراته ولا ينتظر العالم منه قرارات مهمة تؤثر في حياتنا، بل هو تحصيل حاصل وصفر كبير على الشمال بالرغم من مرور 42 دورة على ذلك المجلس منذ تأسيسه!!

ولنا أن نتساءل عن الدور الذي لعبته الدول الاسلامية الكبيرة في دعم القضايا المصيرية التي تعصف بمنطقتنا العربية مثل الحرب على الحوثيين والحرب على «داعش» ومشكلة ليبيا، والتي استنفدت جميع طاقات دول المنطقة وميزانياتها ورجالها!! اين دور اندونيسيا، ذات الشعب الذي يبلغ 255 مليون نسمة، والتي تعتبر من النمور الآسيوية ومن الدول الصناعية الكبيرة!!

وأين دور ماليزيا وباكستان، تلك الدولة النووية، وأين دور تركيا التي تصدر مسلسلاتها لنا، ونيجيريا وغيرها؟! ولماذا يلتزمون الصمت والسلبية ويتركون الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا تتلاعب بدولنا كما يريدون!

لقد شاهدنا موقف باكستان من «عاصفة الحزم» حيث وعد رئيس الوزراء الباكستاني بحماية السعودية في حالة تعرضها لأي اعتداء، ثم صوت البرلمان الباكستاني برفض المشاركة بقوات باكستانية في العاصفة!

أما بقية الدول الاسلامية الكبيرة فقد نأت بنفسها ولم تعلق بشيء وكأنما هي في جزر نائية، بل حتى مواقف تلك الدول من بعضها البعض لم يكن مشرفا، فقد ظلت قوارب المسلمين الروهينغا الذين فروا من بورما بسبب الاضطهاد العرقي والديني، ظلت تحوم في البحر لاكثر من شهر، ولم ترض اندونيسيا وماليزيا بان تستقبلهم حتى أوشكوا على الهلاك في البحر، قبل ان تضطر تلك الدول لاستقبالهم على مضض، فعن اي تضامن اسلامي يتكلم هؤلاء؟!

القرامطة يبعثون من جديد!!

بعد ان عجزوا عن مواجهة القوة بالقوة والدفاع عن باطلهم، لم يجدوا غير استهداف بيوت الله وتفجير المصلين الآمنين بأسلوب قذر وهمجي بهدف بث الرعب والفوضى بين الناس، واقناع الناس بان الارهاب والعنف هماّ من صميم الدين الاسلامي!

إن القوى الشيطانية التي تقف وراء تفجير مسجدين في المنطقة الشرقية في السعودية وقتل المصلين قد فشلت في هز ثقة المواطنين في نزاهة قيادتهم ورفضها لذلك الطرح الطائفي الذي تسعى قوى الشر لترسيخه بين الناس، فالدين الاسلامي الذي ارسله الله تعالى رحمة للعالمين لايمكن ان يرضى بمثل هذه الوسائل الخسيسة في قتل المصلين مهما وضعوا له من مبررات، بل ذلك هو اسلوب القرامطة والحشاشين عبر التاريخ، واسلوب الشيوعيين والنازيين في العصر الحديث!!

ان الواجب على القائمين علي وسائل التواصل الاجتماعي إغلاق تلك المواقع المسمومة واعتقال القائمين عليها ممن يروجون لمثل تلك الاعمال الاجرامية ويصورون بانها انتصار للاسلام وانتقام من الطوائف التي تبث الفتنة بين المسلمين!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك