كلية الشريعة أحد أهم حواضن التكفير!.. هذا ما يراه علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 644 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  إنك لا تهدي من أحببت

علي أحمد البغلي

 

الزميلة الجريدة صدرت لنا في عددها يوم الاثنين الماضي بمانشيت على الصفحة الأولى، يقول: - «تكبيرات أسود الجزيرة» كشفت الخيط الأول. ويقول خبر الجريدة: «في وقت كان الحزن يخيم على جامع الإمام الصادق فور وقوع العمل الإرهابي، كانت تكبيرات وتهليلات أعضاء خلية «أسود الجزيرة» تملأ السجن المركزي، مما أوقعهم في شر أعمالهم وكشف الخيط الأول لخلية التفجير» انتهى.
ليأتي لنا أحد أعضاء مجلس الأمة ليقول عكس ذلك الكلام، حيث صرح العضو «أن المدانين بقضية أسود الجزيرة حملوه تعازيهم لذوي الشهداء وأهل الكويت»، واستطرد نافياً خبر الجريدة قائلاً: «لا صحة لتكبير أسود الجزيرة يوم الحادث، وأنهم شجبوا «الحادث»... ونحن نضم صوتنا الى صوت الزميلة «الجريدة» ونقول للعضو: من نصبك ناطقاً بلسان «تيوس الجزيرة» الملطخة أيديهم بدماء 4 من شهداء الكويت وشبابها الأبرار من جميع الملل والنحل ومن المنتمين الى قوات الشرطة وقواتنا المسلحة في المواجهات بينهم وبين هؤلاء القتلة عام 2005 بميدان حولي وفي السالمية ومنطقة مبارك الكبير؟! نحن نعلم انضمامك لإعادة تأهيل هؤلاء القتلة مع آخرين، ولكننا نقول لك مقدماً: اغسل ايدك فهؤلاء غير قابلين للإصلاح، فها هو أحدهم، وقد أمضى 4 سنوات سجن مع هؤلاء، ليخرج مساعداً ومسانداً لمجزرة جامع الإمام الصادق، التي نجم عنها مقتل 27 مصلياً بريئاً وجرح ما ينوف على 230 آخرين.. وهي المجزرة الدموية التي أصررت يا نائب الأمة (ومع شديد الأسف) على تسميتها بـ«الحادث» في تصريحك الدفاعي عن أسود أو تيوس الجزيرة لا فرق! وأنا أطلقت عليهم لقب «تيوس» قاصداً ذلك، لأن عقلية التيس عندنا بالتراث مقترنة بالغباء، وهل هناك أغبى ممن سلم نفسه لشياطين وأشرار الغلو والتزمت والتكفير يا حضرة النائب الهمام؟! الذي نقول له «إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء» وتشاء مشيئته جل وعلا أن يترك هؤلاء في «غيهم سادرين»، والدليل تهليلهم وتكبيرهم، والتعبير عن فرحهم «الإجرامي» بمجزرة جامع الإمام الصادق؟!
****
آخر تخريجات هذا النائب تهديده وزير التربية والتعليم العالي بالاستجواب إن مس مناهج «التربية» التي حادت عن أهدافها بقيادة أساطين الغلو والتزمت والتكفير خلال العقود الثلاثة الماضية بحشوها بأدبياتهم التكفيرية الدموية! وهذا مطلب عقلاني منطقي شعبي قال به الكافة ما عدا المنتمين لعقائد الأصولية التكفيرية، وشخصوه – أي الناس الأسوياء - كأحد أهم أسباب غزو مجتمعنا المتسامح المتآلف بأفكار الغلو والتكفير المصحوب بالعنف اللفظي والجسدي والدموي! ونقول للوزير بدر العيسى، امض. في طريقك ولا تهاب هذه الأصوات المغالية، أما الاستجواب الذي يلوح له به فنقول للوزير «أبشر بطول سلامة يا بو حمد»!
****
خبر آخر نتمنى أن يتحقق على يد الوزير العيسى وبقرار من حكومتنا الرشيدة، وهو إغلاق أحد أهم حواضن التكفير والتزمت والغلو المسماة بـ «كلية الشريعة» وإرجاعها الى حضن أمها الأولى كلية الحقوق.. فنحن درسنا الشريعة في كلية الحقوق، وأتحدى أي خريج شريعة حالياً أن ينافسنا في العلم الشرعي، ناهيك عن العلم القانوني، الذي أجزم أنهم متواضعو القدرة فيه! لأن التركيز في دراستهم كان في الشرح على المتون؟!
..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

• هامش:
من أقوال الشهيد فرج فودة: «في المستقبل سيدرك العرب أن الجماعات الإسلامية أكثر خطراً على شعوبهم من إسرائيل، وبكرة حتقولوا: فرج فودة قال... صح لسانك يا فرج فودة.
وجعل مثواك الجنة إن شاء الله، لأنك ما نطقت إلا بالحق...

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك