المنامة تستدعي سفيرها من طهران

خليجي

البحرين: إحباط تهريب متفجرات عبر البحر من إيران

4693 مشاهدات 0


أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن احباط عملية تهريب متفجرات واسلحة عن طريق البحر الى البحرين مصدرها ايران 

 
وفي بيان الوزارة نشرته الوكالة الرسمية جاء فيه ما يلي: انه في إطارِ الجهودِ المستمرةِ لحفظِ الأمنِ والنظامِ وحمايةِ السلامةِ العامة، وفي عمليةٍ أمنية مشتركة للتصدي للأعمالِ الإرهابية، تم إحباطُ عملية تهريبِ عن طريق البحر لكميةٍ من الموادِ المتفجرةِ شديدةِ الخطورة، بجانب عددٍ من الأسلحةِ الأوتوماتيكية والذخائرِ.
 
وقالت الوزارة في بيان اليوم، ان دوريات خَفَرِ السواحلِ نفذت خُطةَ انتشارٍ بحري، بإسنادٍ من طيرانِ الشرطة، وبالتنسيقِ مع سلاحِ البحريةِ الملكي البحريني، وفي مساء يوم الثلاثاء 27 رمضان 1436 الموافق 14 يوليو 2015 تم رصدُ قاربين خارجَ المياه الإقليميةِ لمملكةِ البحرين من الجهةِ الشمالية ، اتجه أحدُهما إلى داخلِ المياه الإقليمية ، وتمت عمليةُ الرصدِ والمتابعةِ للهدفِ، من خلالِ المنظومةِ الراداريةِ وطيرانِ الشرطة.
 
وفي فجرِ يوم الأربعاء 28 رمضان 1436 الموافق 15 يوليو 2015 تم تطويقُ القاربِ واستيقافُه بعدَ مطاردتِه من قِبلِ دورياتِ خَفَرِ السواحل، والقبضُ على شخصين بحرينيين كانا على متنه، وهما:
 
1/مهدي صباح عبد المحسن محمد (30 عاماً)
 
2/عباس عبدالحسين عبدالله محمد (30 عاماً)
 
واوضحت الوزارة انه تبينَ من خلالِ أعمالِ البحثِ والتحري والسؤال، أن المقبوضَ عليه الأول ، كان قد تلقى تدريباتٍ عسكريةً في أغسطس 2013 بالجمهوريةِ الإيرانية وخضعَ لتدريباتٍ مكثفةٍ على كيفيةِ صناعةِ واستخدامِ الموادِ المتفجرة (C4 ) كما تم تدريبُه على الغَوصِ وطرقِ تنفيذِ عملياتِ التفجيرِ تحتَ سطحِ البحر بالإضافةِ إلى الرمايةِ باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وذلك بمعسكراتِ الحرسِ الثوري الإيراني تحتَ إشرافِ مدربين إيرانيين، كما صُرفت له ملابسُ عسكرية وتم تمويلُه بمَبالغَ مالية لشراءِ قاربٍ وسيارة لتنفيذِ عملياتِ التهريب، أما المقبوض عليه الثاني فتم تجنيدُه من قبلِ الأول لمساعدتِه في عمليةِ التهريب عبرَ البحر.
 
وقد اعترف المتهمان أنه بتنسيقٍ من أشخاص إيرانيين ، قاما باستلامِ أربعِ حقائبَ في عرضِ البحرِ ، من قاربٍ على متنِه شخصان ، وبعد ذلك تحركَ قاربُ المقبوضِ عليهما باتجاه مملكةِ البحرين، وعند مشاهدتهما الطائرةَ العموديةَ ، قاما بإلقاءِ الشُحنةِ في البحر، وعلى إثرِ ذلك، تمكنت دورياتُ خَفَرِ السواحل من العثورِ على الحقائبِ الأربعِ بقاعِ البحر وانتشالِها، وعند فحصِها وتفتيشِها تبين احتواؤها على المضبوطاتِ التالية: 
 
/حوالي ثلاثةٍ وأربعين فاصلة ثمانية كيلوجرام من مادة ال C4 المتفجرة.
 
/ثمانيةُ أسلحةٍ أوتوماتيكيةٍ من نوعِ كلاشنكوف.
 
/اثنان وثلاثونَ مخزناً لطَلْقاتِ الرشاش كلاشينكوف.
 
/كميةٌ من الطَلْقاتِ والصواعق.
 
وقالت الوزارة انه تبين من خلال أعمال البحث والتحري والسؤال ، أن المقبوضَ عليه الأول قد تم تجنيدُه من قبل المدعو جعفر أحمد سلمان، هاربٌ وموجودٌ في إيران واسمُه الحركي أبو تراب ، وهو من سهلَ له إجراءاتِ السفرِ والتمويلِ والتدريب .كما دلت التحرياتُ على ضلوعِ عددٍ من الأشخاصِ في عمليةِ تهريبِ المتفجرات ،حيث تم تحديدُ هوياتِهم والقبضُ عليهم وهم: توفيق إبراهيم علي (34 عاما)، وجعفر ميرزا جعفر(31 عاما) واللذان تم تجنيدُهما من قبلِ المقبوضِ عليه الأول المدعو مهدي، وعبدالحسين جمعة حسن (29عاما) والذي تم تجنيدُه من قبل المدعو جعفر ميرزا جعفر ، وتلقى تدريباتٍ في معسكرٍ تابعٍ للحرسِ الثوري الايراني على التجسسِ واستخدامِ الموادِ المتفجرةِ والرمايةِ بالكلاشينكوف بمعية المقبوض عليه الأول المدعو مهدي.
 
وأكدت الوزارة ان المقبوضُ عليهم أقروا في أقوالِهم بتورطِهم في عمليتي تهريبٍ سابقتين: الأولى في نهاية العام 2013 والثانية في بداية العام 2014 من خلالِ قيامِهم برِحْلاتِ صيد، ومِن ثَمَّ نقلُ الموادِ المتفجرةِ والأسلحةِ من قواربَ ايرانية.
 
وقد تمت إحالةُ المقبوضِ عليهم إلى النيابةِ العامة وتسجيلُ أقوالِهم بينما تستمرُ أعمالُ البحثِ والتحري للكشفِ عن المزيدِ من تفاصيلِ القضية'.

 

 

 

ومن جهة أخرى، أدانت مملكة البحرين بشدة 'استمرار التصريحات العدائية من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والتي تمنع وترفض كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول' وفقاً لوكالة الأنباء البحرينية .

وتؤكد مملكة البحرين أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم بدعم التخريب واثارة الفتن ، يعكس بجلاء موقفها العدائي ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر في المنطقة وذلك بدل الانخراط بشكل إيجابي وبناء في البحث عن سبل تعزيز الأمن والاستقرار والتوصل لحلول ومعالجات جذرية للتحديات والتهديدات التي تواجه دول المنطقة أجمع وفي صدارتها الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره .

وتشدد مملكة البحرين على أن تلك التصريحات المؤسفة والمتكررة لا تعكس مطلقا أية نوايا حقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إرساء علاقات ودية وحسن جوار مع مملكة البحرين وجميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدة أن المملكة ستتخذ جميع الاجراءات والسبل الممكنة وستسلك كل الطرق الضامنة لتعزيز أمنها وسلامة شعبها .

وعليه، فقد استدعت وزارة الخارجية سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك للتشاور، معربة عن أملها في أن تسود علاقات طبيعية متطورة بين البلدين تقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والتقيد بقواعد التعامل الدولي بين الدول المستقلة ذات السيادة.

وكالة الأنباء البحرينية

تعليقات

اكتب تعليقك