لمساعدة النازحين السوريين في لبنان

 جددت جمعية الهلال الاحمر الكويتي اليوم استعدادها للتعاون مع المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لدعم الجهود الانسانية المشتركة لمساعدة النازحين السوريين في لبنان.
وقال موفد الجمعية الى لبنان الدكتور مساعد العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اجتماع عقد بين مفوضية شؤون اللاجئين والهيئات الانسانية الخليجية في بيروت ان الجمعية أبدت استعدادها في اكثر من مناسبة للتعاون مع المفوضية من اجل تلبية الاحتياجات الانسانية المتزايدة للنازحين.
واضاف ان الجمعية بدأت بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني بتقديم خدماتها الانسانية للنازحين السوريين في لبنان منذ بدء الازمة في سوريا عام 2011 مؤكدا في هذا الصدد اهمية التنسيق الميداني بين مفوضية الامم المتحدة والهيئات الانسانية الاخرى لتقديم افضل اشكال المساعدة للنازحين.
وذكر ان المفوضية تمتلك قاعدة معلومات واسعة حول اعداد السوريين في لبنان واوضاعهم الاجتماعية ومدى احتياجاتهم داعيا اياها الى تحديد النطاق الجغرافي للاسر المطلوب استهدافها بالمساعدات ليتم ادراجها في برنامج المساعدات التي تنفذه الجمعية في مختلف المناطق اللبنانية.
واوضح ان الجمعية ستبدأ في شهر اكتوبر المقبل خطة عمل لتوزيع مواد غذائية ومنظفات على النازحين اضافة الى تنفيذ مشروع (اضاحي العيد).
من جهته اكد نائب ممثل المفوضية جان نيكولا بوز الحرص على تعزيز التعاون مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي في المرحلة المقبلة معربا عن تقديره للدور الانساني الذي تؤديه في اغاثة النازحين.
ولفت الى اهمية التنسيق والتواصل مع الهيئات الانسانية في دول مجلس التعاون الخليجي وبما يخدم المصلحة المشتركة.
وقال ان اختلاف معايير العمل بين الهيئات الدولية والهيئات الانسانية الاخرى يفرض وجود تنسيق مشترك بين الطرفين لتفعيل حجم المساعدات الى النازحين.
واوضح ان المفوضية بامكانها مساعدة هيئات الاغاثة في عملها الميداني من خلال ما تمتلكه من قاعدة بيانات حول عدد اللاجئين السوريين في لبنان واماكن انتشارهم واوضاعهم الانسانية والاجتماعية اضافة الى حجم المساعدات التي حصلوا عليها.
يذكر ان الجانبين استعرضا خلال الاجتماع تقريرا للمفوضية عن اللاجئين السوريين المسجلين لديها والبالغ عددهم مليون و200 الف واوضاعهم الاجتماعية.
واظهر التقرير ان 75 في المئة من اللاجئين يعيشون تحت خط الفقر فيما اشار الى تراجع حجم المساعدات النقدية التي يتلقاها اللاجئ الواحد من 30 دولار شهريا في عام 2014 الى 5ر13 دولار.
واشار الى ان 106 الاف تلميذ تم تسجيلهم بالمدارس الرسمية اللبنانية في حين لا يزال 366 الف لاجئ مسربين من الدراسة.