مناهجنا لم تعالج قضايا الولاء للوطن والشعب والنظام!.. برأي وليد الغانم

القبس هل تعلموا خيانة الوطن من المناهج التعليمية؟ وليد عبدالله الغانم ما هذا الذي صدم به الشعب الكويتي عن بكرة أبيه؟ أسلحة نوعية ومتفجرات وذخائر بالاطنان وقنابل يدوية وخرائط وأسماء شخصيات واتصالات خارجية وتنظيمات سرية واعمال خفية وترتيبات عجيبة.. واهل الكويت يا غافلين لكم الله؟ من يصدق - كما ورد في بيان النيابة العامة - ان مواطناً كويتياً قد يفكر في خيانة وطنه والتآمر عليه والتواصل مع جهات أجنبية للاضرار بهذا البلد الطيب، الذي شاع خيره اصقاع الدنيا، وعمت افضاله - بعد الله تعالى - القاصي والداني، حتى اصبحت الكويت الصغيرة على الخريطة عظيمة في الحياة الواقعية وشهد بذلك العالم كله؟! سبعة أشهر متواصلة تحت الاحتلال عجز فيها جلاوزة النظام العراقي البائد ان يجدوا كويتياً واحداً صغيراً أو كبيراً ذكراً أو انثى ليتعاون معهم ويتآمر ضد موطنه وأهله وأرضه وحكمه، فلجأ جنود الاحتلال إلى أقسى الممارسات المجرمة، وكالوا للكويتيين الصامدين صنوف العذاب والترويع والاعتداء والاذلال، ولم ينفعهم ذلك في ضم كويتي واحد معهم، وان كلف هذا بعض الابطال الصادقين - رحمهم الله - حياتهم وعمرهم. لقد استطاع العراقيون سرقة أرض الكويت في ساعات، لكنهم عجزوا عشرات السنين عن خطف قلب كويتي واحد ولله الحمد، فما الذي تغير هذه الايام يا ناس؟! هل الخلل في مناهج وزارة التربية التي لم تعالج قضايا الولاء للوطن والارض والشعب والنظام بصورة صحيحة؟ هل نسمع احداً يوجه اصابع الاتهام لوزارة التربية ومناهجها التعليمية كما سمعنا هذه الاسطوانة ايام اعمال ارهابيي داعش والقاعدة الضالين المضلين؟ لنترك المجاملات والتردد ولتتكلم كل مؤسسات الدولة المعنية بهذا الشأن بكل وضوح، فالشعب يريد الانفتاح في مناقشة هذه القضية وكشف الحقائق لاهل الكويت ومعرفة مواقع الفساد العقلي والفكري التي ساهمت في نشوء خلايا ارهابية عندنا، حتى نتعاون جميعاً لعلاجها ومواجهتها ووضع الحلول الناجعة للقضاء عليها قبل ان يفوت الفوت، فمن نعم الله تعالى علينا ان كشف لنا ما يخبئه الغادرون بنا، والواجب علينا المبادرة لحماية وطننا واهلنا من هذه الكارثة المفجعة.. اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، وشكراً لرجال الداخلية واستخبارات الجيش وابطال الامن الذين اثبتوا فعلاً انهم ساهرون على رعاية وطنهم واهليهم، فبارك الله فيكم ووفقكم واعانكم وحرسكم من كل شر.