وليد الأحمد منتقداً تحليلات الإعلام الغربي: مطعمة بالعنصرية والنظرة المتعالية على العرب والمسلمين

زاوية الكتاب

كتب 697 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  -  أعيدوا قراءة أفعالكم وإعلامكم لتعرفوا السبب!

وليد إبراهيم الأحمد

 

تناولت وسائل الإعلام الإلكترونية منذ يومين لقطات من فرنسا تظهر تحرش الفرنسيين بالعرب وضربهم بل وملاحقتهم، وهو شعور ازدادت حدته ضد الجاليات العربية والمسلمة في أعقاب التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في باريس.

ولعل مشاعر العداء هذه قد انتقلت إلى أوروبا أيضا حيث تناولت صحيفة (الإندبندنت) نتائج تقرير أعده مشروع «Tell Mama» الذي يرصد حوادث الاعتداء اللفظي والبدني على المسلمين والمساجد في بريطانيا فرصد التقرير تعرض مسلمي بريطانيا لأكثر من 100 هجوم عنصري منذ هجمات باريس، وكانت غالبية تلك الضحايا العنصرية فتيات ونساء تتراوح أعمارهن بين 14 و45 عاماً يرتدين ملابس مستورة أبرزها الحجاب!

وأشار التقرير إلى أن الكثير من الهجمات وقعت في أماكن عامة، من بينها الحافلات و«كان من بين ضحايا هذه الهجمات 34 امرأة محجبة»! كما أوضح التقرير إلى أن الكثير من «الضحايا أشاروا إلى أنه لم يهب أحد لمساعدتهن أو الدفاع عنهن»!

هذه الهجمات ستتنامى وتتعاظم لطالما كان الإعلام الغربي يستخدم لغة الإسلام والمسلمين في تحليلاته المطعمة بالعنصرية والنظرة المتعالية على العرب والمسلمين.

دققوا في نشرات الأخبار الغربية كيف كانوا ومازالوا يتناولون تنظيم «القاعدة» التي عندما يتم التطرق له لابد من ذكر كلمة المسلمين! وشاهدوا واسمعوا محطات التلفزة والإذاعات الأوروبية ومنها إذاعة الـ(BBC) العربية التي تبث من لندن على سبيل المثال كيف تركز على ذكر كلمة (الدولة الإسلامية) بديلاً عن مختصرها (داعش) رغم اعتماد الغرب على المسميات المختصرة لجميع تنظيماتهم ومؤسساتهم العاملة!

هم ينمون الكراهية لنا في شعوبهم ثم يتهموننا بالعنصرية والطائفية تجاههم والتخلف الفكري متناسين أيضا أياديهم الملطخة بدماء أبرياء المسلمين منذ عهد الاستعمار الأوروبي للشعوب الإسلامية!

الولايات المتحدة تضرب من تريد من المسلمين بذريعة الإرهاب وإسرائيل تدك معاقل الفلسطينيين بحجة مقاتلة إرهاب المقاومة، وروسيا تدك منازل المسلمين السوريين فلا تفرق في صواريخها بين الأطفال والمجاهدين بحجة مقاتلة «داعش» ثم تقول إنها تقاتل الإرهاب لا المسلمين!

أعيدوا قراءة التاريخ من خلال أفعالكم السياسية ثم إعلامكم قبل أن تظلموا الإسلام والمسلمين!

****

على الطاير:

- أعلنت السعودية قبل أيام فرض عقوبات على 12 شخصاً ومؤسسة قالت إنهم يعملون لمصلحة «حزب الله» اللبناني وبينهم قياديون، داعية إلى عدم «السكوت» عن الحزب طالماً يشن «هجمات إرهابية».

... نقطة آخر السطر!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك