انطلاق جولة الاعادة للانتخابات البرلمانية المصرية

فتحت مراكز الاقتراع ابوابها صباح اليوم الثلاثاء لاستقبال الناخبين في جولة الاعادة للمرحلة الثانية والاخيرة للانتخابات البرلمانية وذلك للوفاء باخر استحقاقات (خارطة المستقبل) السياسية للمرحلة الانتقالية.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت على مدى يومين متتاليين في 13 محافظة تشمل القاهرة والقليوبية والدقهلية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ والشرقية ودمياط وبورسعيد والاسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوب سيناء.
وتجرى انتخابات الاعادة في 99 دائرة انتخابية على (النظام الفردي) في هذه المحافظات التي يخوضها 426 مرشحا للفوز ب 213 مقعدا فيما تتواصل هذه العملية بالنسبة للمصريين في الخارج التي بدأت امس الاثنين.
وفاز في الجولة الاولى للمرحلة الثانية تسعة مرشحين على (النظام الفردي) فيما فازت قائمة (في حب مصر) ب 60 مقعدا مخصصة للقوائم وبلغت نسبة المشاركة فيها 83ر29 في المئة داخل البلاد وخارجها.
واسفرت المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بجولتيها في الداخل والخارج والتي شملت 14 محافظة عن فوز 273 مرشحا بعضوية مجلس النواب بنظامي (الفردي) و(القائمة).
وفاز في المرحلة الاولى بجولتيها 213 نائبا في النظام الفردي (108 نواب ينتمون لاحزاب سياسية و105 من المستقلين) بالاضافة الى 60 نائبا ينتمون الى قائمة (في حب مصر) وبلغت نسبة المشاركة فيها 69ر26 في المئة.
ومن المقرر ان يجرى الاقتراع في اربع دوائر انتخابية الغيت فيها الانتخابات باحكام قضائية في المرحلة الاولى بمحافظات البحيرة والاسكندرية وبني سويف يومي الخامس والسادس من ديسمبر بالخارج ويومي السادس والسابع من نفس الشهر في الداخل.
ومن المقرر ايضا ان تجرى الاعادة يومي 14 و15 من ديسمبر المقبل بالخارج ويومي 15 و16 من نفس الشهر بالداخل مما يؤدي الى اكتمال تشكيل مجلس النواب الجديد الذي يضاف الى عدد محدد من الاعضاء الذين يعينهم رئيس الجمهورية وفقا للدستور.
ويقسم النظام الانتخابي مصر الى 205 دوائر للانتخاب بالنظام الفردي واربع دوائر للانتخاب بنظام القوائم المطلقة على ان يكون عدد المقاعد المخصصة للنظام الفردي 448 مقعدا و120 مقعدا لنظام القوائم فيما يحق للأحزاب والمستقلين الترشح فى كل منهما.
وجرت الانتخابات بمرحلتيها الاولى والثانية تحت اشراف قضائي كامل وتأمين بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية ومتابعة العديد من منظمات المجتمع المدني المصرية والاجنبية وعدد من السفارات الاجنبية ومنظمات اقليمية ودولية منها جامعة الدول العربية والبرلمان العربي والاتحاد الافريقي فضلا عن وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
وتعد الانتخابات البرلمانية الخطوة الثالثة والاخيرة في سياق الوفاء بمتطلبات (خارطة المستقبل) التي تلت عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي وتضمنت ايضا الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي وسن دستور للبلاد.
وتدخل مصر حقبة جديدة في تاريخها الحديث مع الانتهاء من الانتخابات البرلمانية لتكتمل اركان الدولة والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وذلك في اعقاب الاحداث التي تشهدها منذ 25 يناير عام 2011 .