السيناريوهات حول انتهاء عصر النفط، بوجهة نظر صلاح الساير شائعات شريرة

 الأنباء

السايرزم- جاء سايكس.. ذهب بيكو

صلاح الساير

 

نخشى تدهور الأوضاع في دول المنطقة خاصة بعد اندلاع «الربيع العربي» وتزايد التوتر والتدخلات الخارجية وانتشار الإرهاب في المنطقة، بيد ان هناك ما يستدعي الخشية أكثر وأعني تلك الاشاعات الشريرة التي تحاصرنا ليل نهار، والمتمثلة في السيناريوهات المشؤومة حول انتهاء عصر النفط، واقتراب انهيار الاستقرار، وتقسيم المنطقة وسواها من أخبار وتقارير تبدو أقرب للأمنيات الحاقدة التي يروجها البعض بقصد إلحاق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي.

***

نفط حجري «وبقري وغجري» وطاقة بديلة وإعادة رسم خارطة سايكس بيكو وتقسيم المنطقة، وعشرات السيناريوهات المشابهة التي ينعق بها غربان الشؤم بالأخبار السيئة، على طريقة «جاك الذيب.. جاك ولده» والعبارة مثل خليجي شعبي يضرب لوصف عملية التخويف بقصد التشويش على الآخر وإرباكه. ومن المؤكد ان الطرف المستفيد من هذا التشويش جهات معادية لمنظومة مجلس التعاون، وبالقطع ترمي الى تكسير مجاديف الدول الخليجية.

***

استمرار الاستقرار والتنمية في أيدينا نحن لا في أيدي الآخرين، ومن المؤكد ان القيادات الخليجية بخبراتها التاريخية تملك الرؤية الثاقبة التي تحقق هذا الحلم المأمول، أما النفط فطاقة باقية مستمرة والأسعار لن ترقد في القاع إلى الأبد، والعمل جار على ايجاد مصادر دخل بديلة، والمدن الصناعية تتزايد، والصناعات تتعدد، والأسواق الحرة والجامعات وسكك الحديد والمطارات والمرافئ وسائر مناشط الحياة في تطور ونمو، والرؤية السعودية 2030 تحدو رواحل الأمل في دروب المستقبل.

***

صحيح ان بعض الآخرين يتوهمون اننا تكوينات مؤقتة. بيد اننا الأعرف بحقيقتنا والأخبر بقوتنا. لذلك ينبغي العمل على تعزيز ثقتنا بأنفسنا على المستويين الشعبي والرسمي، فنحن كنا هنا.. ونحن باقون هنا. جاء سايكس أو ذهب بيكو.