وبعد كل هذا يقولون إن التعليم الحكومي بخير وما عندنا فساد .. جاسم كمال معقبا على حريق جامعة الشدادية

زاوية الكتاب

كتب 738 مشاهدات 0

جاسم كمال

النهار

خُذ وخل- بغينـا الشداديـة طـرب صـارت نشـب

جاسم محمد كمال

 

عنوان مقالنا اليوم يخص حلم أهل الكويت كافة وهي جامعة الشدادية والتي سميت (بمدينة صباح السالم الجامعية) وجاء اسم الشدادية لوجود نبتة شائكة تُسمى محليا بالجداد (شداد)، وفي عام 2004م خرجت هذه المدينة الجامعية للنور وفق أحكام القانون 30 لسنة 2004م على مساحة تقدر بـ 6 ملايين متر مربع، وتمّ تقسيم مشروع الجامعة في الحرم الرئيس الى 5 حزم لتنفيذ 9 كليات و3 حزم لتنفيذ مباني الأنشطة الطلابية والمباني الإدارية والأكاديمية المساندة بالاضافة لـ9 حزم لتنفيذ أعمال البنية التحتية والخدمات، ولا يزال عدد من الكليات قيد الدراسة وتأهيل المستشارين للقيام بأعمال التصميم، كلام جميل ما أقدر أقول حاجة عنه ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بالحاح متى ستستقبل مدينة صباح السالم الجامعية طلابها؟!

وهنا نقول ان المدينة تم اقرارها في عام 2004م وبالحقيقة أن هذه المدينة الجامعية المذكورة تمت مناقشتها والموافقة على ميزانيتها في جلسة مجلس الأمة التي عقدت يوم السبت الموافق 19/5/1982م بعدما ناقش نواب الأمة آنذاك أمين عام الجامعة في ذلك الزمن الماضي وهو الدكتور/ عبدالله الرفاعي وفق خبر برنامج صباح الخير بتلفزيون دولة الكويت بنفس اليوم المذكور، ومن 1982م الى عام 2004م أي 24 عاماً بالتمام والكمال والمدينة الجامعية طي النسيان لكوننا في بلد يحرص على العلم والتعليم ومواكبة التطور العلمي الذي يجتاح العالم وبدأ العمل الفعلي بالمدينة الجامعية عام 2011م، ورضينا وفرحنا في بداية العمل بالمدينة الجامعية المذكورة وكلنا ككويتيين شغف وانتظار لهذا الصرح الذي قد يسهم في تحسين صورة الكويت علميا ونكون كبقية دول خلق الله، ولكن هناك مَنْ لا يريد أن ترى هذه المدينة الجامعية النور بحيث باتت أخبار الحرائق تتوالى على مسامعنا كمواطنين، حريق يلحق الحريق الذي سبقه وكل حريق يأخذ وقته في التحقيق عن سببه وتتعطل الأعمال ونرجع ونسمع عن دوران عجلة الإنشاء بهذه المدينة الجامعية بحيث وصل عدد الحرائق لما يزيد عن 5 حرائق ويحق لنا نحن أهل الغالبية الصامتة من أهل الكويت أن نسمي هذه المدينة الجامعية (بمدينة الحرائق الجامعية) وتخصص لإدارة الإطفاء العامة بدلا عن الطلبة الكويتيين الذين يرغبون في اكمال دراساتهم الجامعية، والسؤال هنا ما نتائج التحقيقات في الحرائق السابقة؟ وتمت محاسبة أحد؟ وهل عُرف الفاعل؟ ومن المستفيد الحقيقي من هذه الحرائق؟ ومتى سينتهي مسلسل هذه الحرائق؟ وهل صحيح أن الجزء الأول من مدينة الشدادية الجامعية سيتم تسلمه العام القادم 2017م كما جاء على لسان وزير التربية وزير التعليم العالي السابق الدكتور/ نايف الحجرف بتاريخ 19/9/2013م؟ وبعد كل هذا الكم الهائل من الأسئلة التي تدور وتحوس برأس المواطن الكويتي البسيط الذي لا يقدر ارسال أبنائه للدراسة في الخارج على نفقته الخاصة بحال ان لم يجد أبناؤه الفرصة للدراسة وفق خطة وزارة التعليم العالي هل هناك مسؤول شجاع ويعمل بشفافية يخرج للمواطنين ويجيب عن الأسئلة المذكورة؟ ويقول ما نتائج التحقيقات في الحرائق السابقة؟ ويقول من الفاعل؟ وما غرضه الحقيقي من هذه الحرائق؟ والواقع الكويتي الحالي يقول قال «أنفخ يا شريم قال ما من برطم».

والحين نقول إن كانت الحرائق احدى أهم سمات هذه المدينة الجامعية المنتظرة متى سترى النور؟ وبعد كل هذا يقولون إن التعليم الحكومي بخير وما عندنا فساد!!! والحين ممكن نعرف كم حريق بقي لهذا المشروع؟ وعلى طاري الحرائق بالكويت ما نتائج التحقيق في حريق استاد صباح السالم بالنادي العربي 1976م؟ وان كنت أنا شخصيا أتمنى أن يتم افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية بالشدادية 2021م تزامنا مع اكسبو دبي 2020م وكأس العالم بقطر 2022م على الأقل نقول عندنا شيء جديد مثل باقي العالم من حولنا، وتكفون خبرونا الحريق القادم متى؟ عشان نركض ونغني ونصفق ونقول حريجه مريجه بمدرسة خديجة، والحين ما عاد فيها بعد الا نقول

ربي يحمي الكويت وأميرها وشعبها من حسد حاسد ومن أي حريق قادم، ولا يصح

الا الصحيح.

أبو المنطقة المقدسة يهدد بالاستجواب قادم حبيبي الاستجوابات بمجلسكم باتت موضة قديمة شخباري، خلك بالعقارات أبرك لك.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك