القيادات المبدعة في الكويت بحاجة لمن يحتضنها .. برأي تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 598 مشاهدات 0

د. تركي العازمي

الراي

وجع الحروف - القيادات المبدعة في الكويت

د. تركي العازمي

 

قال المدير العام للهيئة الاتحادية للإحصاء والتنافسية في دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله لوتاه، ان الكويت هي أفضل الدول في مجال الإحصاء على مستوى الدول الخليجية والعربية («كونا» يوم السبت - ٢١ مايو ٢٠١٦).

الكويت الافضل ليس فقط في مجال الإحصاء، بل نرى الإبداع أيضاً في الهيئة العامة للمعلومات المدنية، كما ان بعض مؤسسات الكويت تمتلك كوكبة من القيادات المبدعة التي تجعلنا نشعر بالفخر والأمل، في الأيام المقبلة.

عندما نوجه النقد المباح على هيئة نصيحة، إنما نقصد تحويل مكامن الخلل إلى مناخ مبدع، وهذا لن نبلغه ما لم نفهم سبب تفوق بعض مؤسساتنا واستنساخ قيادات مشابهة لتلك المؤسسات. ومن باب الصدق مع الذات، تستوجب علينا الأمانة أن نشكر كل جهة ساهمت في رفع سمعة الكويت.

وعليه٬ نذكّر أصحاب القرار وكل قيادي يريد أن يشعر بالفخر من أداء من يعمل معه، والذي يرفع من شأنه في الوقت نفسه، إن معظم الباحثين في عالم القيادة والإدارة يؤكدون أهمية الاعتراف بنقاط الضعف، كي تتم تغطية هذه الجوانب من خلال الاستعانة بمتخصصين فيها.

وفي مجال الأبحاث، نحن من الدول القلائل التي قام أبناؤها بأبحاث ميدانية في مختلف المجالات، لكن من المؤسف جدا اننا لم نستفد منها، وقد يكون السبب في الباحث أو التركيبة الاستشارية التي يقع على عاتقها مراجعة البحوث وتوجيهها للجهات المعنية للاستفادة منها.

بعض الباحثين يتقن طريقة تسويق بحثه، والبعض الآخر لا يلقى الترحيب، ومن وجهة نظري يعود السبب إلى التركيبة الثقافية، وهو ما أشرت إليه في المقال السابق.

القيادات المبدعة في الكويت بحاجة لمن يحتضنها ويوفر لها المناخ المناسب لعلها تستطيع تقديم الحلول المناسبة للقضاء على مكامن الخلل. كما تحتاج إلى حسن الاختيار بمعنى أنه يجب أن نكون في غاية العدالة عند فتح المجال لكل من يرى في نفسه القدرة على وضع الحلول المناسبة للقضايا العالقة التي ساهمت في تدهور الأوضاع، شرط أن تكون مراجعة سجل «البروفايل» لكل مبدع من قبل جهة محايدة.

خلاصة القول، في الكويت قيادات مبدعة ويحق لنا الفخر بها، لكنها تبقى في مجالات يغلب عليها الطابع المهني المتخصص في مجال معين، ولهذا السبب ننصح باتخاذ الخطوة المناسبة والضرورية على نحو عاجل والمتمثلة في الاعتراف بجوانب الضعف في المجالات الآخرى لا سيما الإنسانية، ونأتي بمن يملك القدرة والكفاءة لتقويتها... الله المستعان.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك